تسلمت البحرين من السودان أمس، رئاسة المجلس الوزاري العربي للسياحة، في افتتاح أعمال الدورة السادسة عشرة للمجلس بالمنامة عاصمة السياحة العربية 2013، بحضور عدد من وزراء السياحة العرب، والوفود المشاركة من جامعة الدول العربية، ومنظمتي السياحة العالمية والعربية، واتحاد الكتاب السياحيين العرب، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية.وقالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إن عدد نزلاء الفنادق في البحرين تخطى مليون زائر العام الماضي، بزيادة فاقت 20% عن عام 2011، فيما تشير الإحصاءات المبدئية لهذا العام أن معدلات النمو في تزايد.وأعربت الوزيرة عن سعادتها باختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام 2013، مبينة «أوجدت تلك المناسبة محفزاً لاستحداث مشاريع وفعاليات من شأنها إلقاء الضوء على قطاع السياحة في البحرين، وزيادة الوعي بمقوماتها الثقافية والطبيعية على المستويين المحلي والعالمي».وأضافت أن أهم إنجازات هذا العام ما اقترحته المملكة بشأن تدشين يوم للسياحة العربية، يؤرخ للإرث العربي في السفر والسياحة والضيافة، مؤكدة أن المقترح من شأنه زيادة إقبال المجتمعات العربية للانخراط في هذا القطاع كممارسين وموظفين.وأردفت «هكذا فقط يمكن للسياحة أن تحقق دورها المأمول في أن تكون قاطرة للتنمية الاقتصادية»، مشيدة بتبني منظمة السياحة العربية لهذه المبادرة وتصادف 25 فبراير من كل عام، ويوافق يوم ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة.ودعت وزيرة الثقافة إلى الاستمرار في الاحتفال بهذا اليوم وتوظيفه كمناسبة لتشجيع الشباب العربي على العمل في هذا المجال، وعلى السفر للتعرف على ثقافات وحضارات أخرى.وتقدمت بجزيل الشكر لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدعمه المستمر لمبادرات منظمة السياحة العربية وما تنفذه من فعاليات من شأنها رفع شأن السياحة في المنطقة العربية. وهنأت مدينة الطائف لاختيارها عاصمة المصائف العربية للعام 2013، متمنية لمدينة أربيل عاصمة السياحة العربية 2014 كل التوفيق في توظيف المناسبة لما فيه صالح السياحة بالمنطقة العربية، بالتعاون مع منظمة السياحة العربية والجهات المعنية الأخرى.وقالت الوزيرة «فقط السياحة قادرة على أن تنأى بنا بعيداً عن داء التحيز والتعصب وعدم قبول الآخر، وتتيح لنا أن نرى في الآخر أياً كان دينه أو عرقه أو لونه، عالماً جديداً مليئاً بالفن والجمال والثقافة».وكان وزير السياحة السوداني محمد عبدالكريم الهد افتتح أعمال الدورة، وتوجه بعميق الشكر للبحرين حكومة وشعباً على استضافة الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي للسياحة.ولفت إلى أن عقد هذه الاجتماعات يسهم في تعزيز المرحلة المقبلة للدول العربية، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في بعض دول الوطن العربي وتأثيرها على قطاع السياحة.ودعا الهد إلى تعزيز وتطوير الجهود للنهوض بقطاع السياحة، وقال «على الدول العربية أن تبادر بالنهوض ببعضها البعض، قبل البحث عن دعم الدول الصديقة».وأوضح وزير السياحة السوداني أن إجمالي الاستثمارات السياحية في الدول العربية للعام 2012، بلغت 85 مليار دولار، مشيداً باستكمال الاستراتيجية العربية للسياحة، واختيار معايير عاصمة السياحة العربية ووضع استراتيجية أمنية لهذا القطاع.وثمن تنفيذ البحرين لبرنامج «اعرف وطنك»، وانطلاقه بمشاركة وفود شابة من العالم العربي للاطلاع على التجربة السياحية ومتابعة عملياتها ومجرياتها.وأعلن الهد في ختام حديثه، تسلم البحرين ممثلة بوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئاسة المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته السادسة عشرة لهذا العام.أعقب حفل الافتتاح مجموعة جلسات مغلقة للمجلس استمرت حتى نهاية اليوم، تناولت العديد من البنود والموضوعات بينها تقرير الأمانة الفنية للقرارات السابقة المتعلقة ببرنامج «اعرف وطنك»، قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن ميثاق الحفاظ على التراث العمراني في الدول العربية، وتفعيل إطار التعاون بين جامعة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في المجال السياحي. وناقشت الاجتماعات الاستراتيجية العربية للسياحة، مسابقة جائزة المجلس الوزاري العربي للسياحة للجودة السياحية، تعزيز الأمن السياحي، أسس ومعايير عاصمة السياحة العربية وعاصمة المصايف العربية وغيرها من البنود، وتعلن توصياتها ونتائجها اليوم.