فلوريدا - المكتب الإعلامي: انطلقت يوم أمس السبت منافسات بطولة الرجل الحديدي في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة 3000 مشارك، من بينهم الفريق البحريني الذي يقوده سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وبمشاركة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، والفريق البحريني المكون من 14 متسابقاً، وذلك في ألعاب السباحة لمسافة 3.800 كيلومتر والدراجات الهوائية لمسافة 180 كيلومتراً والجري لمسافة 42 كيلومتراً. وكان الفريق البحريني قد باشر في إنهاء إجراءات المشاركة بالبطولة عصر أمس، حيث سلم كافة معداته في موقع السباق أسوة بالفرق المشاركة وحسب لوائح البطولة بجانب 3000 مشارك من مختلف دول العالم في أكبر تجمع لممارسي هذه الرياضة في مسابقات متكاملة للرجل الحديدي، والتي هي بحاجة إلى استعدادات كبيرة ولياقة بدنية عالية. وتأتي مشاركة الوفد البحريني في هذه البطولة لأول مرة في الولايات المتحدة، بينما كانت المشاركة السابقة في مدينة برلين لنصف المسافة الحالية، وحقق فيها الفريق نتائج مختلفة في أول مشاركة للوفد في المسابقات التي تقام خارج البحرين. وشهد موقع تسليم الدراجات الهوائية والمعدات ازدحاماً وإقبالاً كبيراً من جانب المشاركين في أولى خطوات المشاركة بالبطولة نظراً للعدد الكبير والهائل من المتسابقين في أصعب رياضات العالم، مع متابعة أعداد كبيرة من الجماهير لأبطال هذه الرياضة. وأتاحت اللجنة المنظمة وحسب لوائحها الفرصة لمشاركة أعداد من أصحاب الاحتياجات الخاصة وكذلك الأطفال، حيث بلغ عدد المشاركين حوالي 3000 منافساً في خطوة من أجل انتشار هذه الرياضة وبناء القاعدة السليمة والقوية لها، وجاءت المشاركة البحرينية في هذه الرياضة بعد تنظيم عدد من فعاليات لها في المملكة وشارك فيها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وذلك لأول مرة في البطولة التي أقيمت خلال شهر مارس العام الجاري وبعد ذلك في البطولة الثانية التي أقيمت في شهر أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى أولى المشاركات الخارجية التي بدأت مع بطولة نصف الترايثلون في برلين بألمانيا خلال شهر يونيو العام الجاري، فيما شهدت المشاركة في بطولة فلوريدا استعداداً كبيراً وذلك عبر التدريبات اليومية لسموهما وأفراد الفريق بعد المشاركة في بطولة برلين تقريباً. السباحة وأولى المسابقاتوكانت المسابقة الأولى قد انطلقت في السباحة وذلك على شاطئ مدينة باناما سيتي التي تحولت إلى خلية نحل مع مشاركة حوالي 3000 مشارك عبر التوزع على المسافة المعتمدة للشاطئ وعبر السباحة في مسافة محددة بطريقة الذهاب والإياب، حيث انطلق في بادئ الأمر الأبطال أصحاب الاحتراف في هذه الرياضة ثم الهواة وبفارق زمني حوالي 10 دقائق، فيما شارك هؤلاء بالدخول إلى البحر دفعة واحدة مما أدى إلى تحول الشاطئ لبقعة سوداء نظراً للباس الأسود الذي ارتداه السباحون في المسابقة. وقد اتخذت اللجنة المنظمة كافة احتياطاتها من أجل سلامة المتسابقين، حيث تتواجد أنواع من الأسماك الخطرة وفي مقدمتها القرش واللخمة والدلافين، وقد أكد رئيس تنظيم السباحة في البطولة «إننا اتخذنا كافة الإجراءات من أجل سلامة المشاركين بتوفير قوارب السلامة والكفاءات البشرية من أجل متابعة كل ما يجري في السباحة، بالرغم من تأكدنا لسلامة الوضع وعدم وجود أسماك القرش في المنطقة وعدم حدوث هذه الأنواع من الإصابات». وجاءت المشاركة واسعة وكبيرة في هذه المسابقة واختلفت التواقيت في الخروج من البحر للحاق بالدراجات الهوائية، وبعد ذلك الجري والوصول إلى الختام وإنهاء المسافة المطلوبة للسباق بالكامل. ناصر بن حمد:منافسة شرسة وفي تعليقه على أولى السباقات في السباحة قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «إن مسابقة السباحة جاءت سريعة وقوية وسط منافسة شرسة بين المتسابقين من أجل إنهاء السباق بأقل فترة زمنية، وهو الأمر الذي توقعنا أساساً نظراً لرغبة كل متسابق في إنهاء المسابقة مبكراً، خاصة وأن المسابقة الثانية في الدراجات لمسافة 180 كيلومتراً وثم الجري لمسافة 40 كيلومتراً، وجميع هذه الرياضات بحاجة إلى لياقة بدنية عالية». .. وأضاف سموه بأن «السباحة وفي المياه المالحة كانت جيدة نظراً للاختلاف ما بين فلوريدا وبرلين، بعد أن كانت البطولة السابقة في النهر والمياه العذبة حيث السباحة كانت ثقيلة عكس هذا الموقع، ولكن المشكلة الوحيدة التي واجهتنا كانت في التيار القوي الذي صادفنا بسبب الرياح والعواصف يوم أمس، حيث هطلت الأمطار في بداية مرحلة الشتاء في الولاية». وأشار سموه إلى أن الأمور جاءت إيجابية وسلسة مع التنظيم الجيد والتسهيلات التي قدمت للسباحين من كافة النواحي، وإن كانت بعض الأمور خارج الإرادة خاصة مسافة الكيلومتر ما بين الخروج من البحر لغاية الوصول إلى موقع الدراجة الهوائية خارج مبنى الساحل. ما قبل السباقوأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأن كافة الأمور جاءت على ما يرام قبل البطولة وخلال مرحلة تسليم الدراجات والمعدات، بالرغم من سيطرة أجواء البطولة على الجميع وذلك للتفكير في مجريات البطولة والاستعداد لها والانتهاء من كافة الظروف، خاصة وأن المسافات كانت كبيرة حيث هذه من أجواء البطولة، خاصة في مثل هذه الأجواء الصعبة. خالد بن حمد:أجواء صعبةمن جانب آخر قال سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بأن أجواء السباحة وهي أولى مسابقات البطولة جاءت صعبة للغاية وسط الكم الهائل من المشاركين والعدد الكبير منهم، ولكن حرصنا على تواجدنا والمشاركة مع الآخرين رغم الصعوبات والعدد الهائل من المتسابقين الذين شاركوا وبلغ عددهم 3000 مشارك. وأضاف سموه بأن الظروف الجوية التي سبقت البطولة بيوم دفعتنا للاستعداد الجيد واتخاذ كافة التدابير والاحتياطات في مثل هذه الظروف الجوية، وأشار سموه بأن الاستفادة كانت كبيرة للغاية من جراء المشاركة في هذه المسابقة الأولى وهي السباحة، حيث نشارك لأول مرة وسط هذا العدد الكبير وفي مثل هذه المواقع، مشيداً سموه بما توفر من إمكانيات للجميع دون استثناء في تنظيم مثالي نال الاستحسان والاهتمام. وقد حرص الفريق البحريني وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على إجراء تدريبه الأخير قبل تسليم الدراجة الهوائية مع مجموعة الفريق لمسافة محدودة، وبعد ذلك الجري حوالي منطقة السكن في حرص من سموه وأفراد الفريق للحفاظ على اللياقة البدنية. بسرعة من فلوريدا• استقبل فلوريدا فصل الشتاء بيوم قبل الإعلان الرسمي وذلك بعاصفة قوية وأمطار متفرقة، واستمر الحال حتى الفترة المسائية اعتباراً من الليلة الماضية (الأحد)، في الثانية عشرة عادت عقارب الساعة ساعة واحدة إلى الوراء بمناسبة فصل الشتاء حيث عاش سكان الولاية 25 ساعة بدلاً من 24 ساعة وليوم واحد. • الحيرة والفرحة والترتيب والانتظار كان واضحاً على ملامح وجوه المشاركين في البطولة يوم أمس مع تقديم الدراجات والمعدات إلى اللجنة المنظمة. • سكان ولاية فلوريدا عنوانهم البشاشة والابتسامة، حيث تجد هذا الشعار أينما تذهب وتتواجد. • كان المنظر جميلاً بتواجد حوالي 3000 دراجة وأكياس المعدات في موقع واحد.