قال رئيس «الجمعية البحرينية للتسامح وتعايش الأديان» يوسف بوزبون إنّ «الاتحاد الخليجي ضرورة استراتيجية ومطلب شعبي ملح، داعياً إلى تسريع وتيرته، وإلى إدراج إنشاء الاتحاد الخليجي على رأس جدول أعمال القمة المقبلة لدول مجلس التعاون، معبراً عن تقديره لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة السديدة وجهوده الدؤوبة لتطوير العمل الخليجي المشترك وتسريع وتيرة مشروع الاتحاد الخليجي، باعتباره بات حتمياً لمواجهة التحديات ودرء المؤامرات وحفظ المكتسبات الخليجية ومضاعفتها.وأكد بوزبون، خلال توقيع الجمعية لاتفاقيات تعاون وشراكة مع جمعيات خليجية تدعم فكرة الاتحاد الخليجي، وتستعد لتنظيم فعالية شعبية خليجية تتزامن مع القمة الخليجية المقبلة تحت شعار «الاتحاد الخليجي مطلب شعبي»، ضرورة الإسراع في التحول إلى الاتحاد الخليجي لمواجهة التحديات الإقليمية، موضحاً أنّ الاتحاد الخليجي حاجة ماسة في ظل التغيرات السياسية الراهنة، مشدداً على أن المقومات التي تقود إلى الوحدة الخليجية متوفرة وموجودة، وهي أساس قوة دول الخليج، مطالباً بترسيخ المشاركة الشعبية، وتفعيل دور المجتمعات المدنية باعتبارها اللبنة الأساسية للوصول إلى الوحدة الخليجية.وحذر من التردد أو تأجيل فكرة الاتحاد الخليجي، موضحاً أن المتغيرات من حولنا تدفعنا إلى هذا الخيار الذي أصبح مطلباً ملحاً استراتيجياً وشعبياً، وهو ليس بالجديد أو المفاجئ، فلسنوات طويلة والحديث مفتوح عن هذه الفكرة والمطالبة بها مستمرة وقد تكون دول الخليج تأخرت في هذه الخطوة، ولكن اليوم يبدو الوضع مهيئاً لتنفيذ الفكرة والبدء بالخطوات العملية لتحقيقها.وقال إن: «الاتحاد الخليجي، يشكل الحلم الذي تتمنى شعوب المنطقة أن تراه واقعاً ماثلاً أمامها، اتحاد قائم على وحدة المصير الذي يربط بين الدول الخليجية، وقادر على أن يشكل حلاً للعديد من المشاكل الخليجية، الداخلية منها والخارجية. وعلى الجميع أن يدرك مسؤولياته في هذه اللحظة الفارقة من عمر المنطقة، فالوقت لم يعد مناسباً للانكفاء والتردد والانزواء، بل على العكس، فإن عالم اليوم هو عالم التكتلات والتجمعات الدولية».وأضاف، أن «فكرة التعاون الخليجي، بدأت كبعد استراتيجي للتحول إلى وحدة خليجية متكاملة في المستقبل، مؤكداً أن دول الخليج في حاجة ماسة -خصوصاً في هذه المرحلة- إلى ترسيخ مفهوم هذا المجلس واستراتيجيته البعيدة المدى، التي تنبه إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في دعوته إلى وحدة متكاملة لهذه الدول». وأضاف أن» المقومات والمعايير الموجودة في منطقة الخليج، تساعد وتسهل عملية الاتحاد الشامل والكامل، لكن للأسف الشديد الخطوات والجهود التي بذلت لم تكن بنفس الطموح الذي كان يسعى إليه قادة دول مجلس التعاون منذ إنشائه، وتابع أن «الوحدة الاجتماعية التي نمتاز بها لا بد أن يرسخ بها وحدة المجتمعات الخليجية، التي يجب أن يكون العمل جدياً بها لخلق هذه الوحدة لأن الوقت أصبح مناسباً والوضع ملحاً لأن تكون هناك وحدة لمواجهة ما يحدث وما يدور حولنا».
«البحرينية للتسامح»: الاتحاد الخليجي ضرورة استراتيجية ومطلب ملح
03 نوفمبر 2013