عقدت اللجنة التحضيرية للمهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الإعاقة المقرر إقامته في مملكة البحرين في الثالث من ديسمبر المقبل، اجتماعها برئاسة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية حنان محمد كمال رئيسة اللجنة العليا للإعداد والتحضير للمهرجان وبحضور عدد من مسؤولي الوزارة وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية. وجرى خلال الاجتماع اعتماد الوثيقة الموحدة لاختصاصات اللجان كمرجع أساسي لتنفيذ الأعمال المنوطة بكل لجنة وتحديد منتصف شهر نوفمبر القادم موعد لاجتماع اللجنة العليا الخليجية لبحث آخر الاستعدادات قبل موعد المهرجان، إضافة إلى الاستعداد لاستقبال الوفود المشاركة في المهرجان وتشكيل فريق فني لإعداد وتجهيز المسرح لكل عرض مسرحي واعتماد آلية تنفيذ الندوات التطبيقية المصاحبة. وأكدت وكيل الوزارة حنان محمد كمال أنه تم تحديد موقع إقامة الوفود وأيضاً الصالات المرشحة للتدريب لتتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة ومناقشة الترتيبات الخاصة بتوفير كافة متطلبات الوفود المشاركة واعتماد الرسائل النصية القصيرة كوسيلة للإعلان عن العروض المسرحية، وكذلك ترشيح مجموعة من الفنانين الخليجين للمشاركة كضيوف شرف في المهرجان، إلى جانب مناقشة التصور الأولي لبرنامج حفل المهرجان. يذكر أن المؤسسات الحكومية والأهلية المشاركة هي كل من: وزارة التربية والتعليم، وزارة الثقافة، هيئة شؤون الإعلام، المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل لدول الخليج العربية، المركز البحريني للحراك الدولي، جمعية الصداقة للمكفوفين. وكان قد صدر قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للقطاع الاجتماعي بأهمية تنظيم المهرجان المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة بصورة دورية، وذلك في محاولة لبناء تجربة جديدة في إطار الاهتمام بذوي الإعاقة والعمل على تمكينهم وإدماجهم في الفضاء الاجتماعي داخل المجتمع من خلال تنمية مواهبهم الفنية ورعايتها في مجال العمل المسرحي . ويذكر أن مملكة البحرين قد حققت فوزاً ثميناً بحصدها أربع جوائز في المهرجان المسرحي الخليجي الثاني لذوي الأشخاص الإعاقة بعد مشاركتها بمسرحية «سلام جابر» بدعم وإشراف كامل من وزارة التنمية الاجتماعية ضمن فعاليات المهرجان المسرحي الخليجي الثاني الذي استضافته إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر الماضي. وكانت انطلاقة الوزارة لإنشاء مسرح المعاق قد تمثلت في أول خطوة عبر مسرحية «قناتنا الفضائية» التي سبق عرضها في البحرين العام 2006 وحظيت بحضور جماهيري لافت وناقشت عدداً من القضايا الاجتماعية في شكل درامي بارز. وشاركت بهذه المسرحية في المهرجان المسرحي الخليجي الأول الذي أقيم في دولة قطر الشقيقة في العام 2009.