قالت وزارة التربية والتعليم إن:” مشروع استراتيجية الثقافة العددية يعتبر من أحد أهم المشاريع الريادية التي تؤكد عليها المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان بشكل عام والحق في التعليم وجودته بشكل خاص، ومن خلال نتائج الامتحانات الوطنية ونتائج الممسوحات الدولية، تبين وجود جوانب بحاجة إلى التطوير في بعض المفاهيم والمهارات الأساسية لمادة الرياضيات، أوجب ضرورة الاهتمام بتدريب الطلبة على هذه المفاهيم والمهارات”.وأضافت أن” استراتيجية الثقافة العددية تهتم بتدريب الطلبة على أساسيات مادة الرياضيات التي تمكنهم من تعلم جميع مجالاتها تتمثل في "الأعداد، العمليات، الجبر، القياس، الهندسة، الإحصاء وتحليل البيانات” طامحة إلى تحقيق مستوى تحصيلي أفضل يمكّن الطالب من خوض منافسات محليّة وعالميّة، إضافة إلى تحقيق مستوى متقدم في الممسوحات الدولية، والتحاقه بسوق العمل”. وأوضحت الوزارة، أن” الاستراتيجية، تسهم في زيادة ثقة الطلبة بأنفسهم عند معالجة المشكلات وحلها، حيث إنهم يتعاملون مع الأرقام ويستكشفون طرائق حل المسائل الرياضية عبر استخدام وسائل تفاعلية، كعصا العد ومروحة الأعداد وغيرها من الوسائل التي تصقل مهارات الملاحظة والاستقصاء والكتابة والمناقشة لديه، مضيفة أن هذه الثقافة تعتبر مدخلاً أساسيًا في تدريس الرياضيات من خلال الأنشطة التي ينفذها المعلم داخل الصف ومن خلال الواجبات المنزلية”. وأكدت الوزارة قيامها بإعداد مجموعة المدربين منذ العام الدراسي 2011/2012، بعقد دورات متعددة لمجموعة من المعلمين والمعلمات بلغت أعدادهم 1963 معلمًا ومعلمةً، مضيفة أن الفريق المختص قدم دروساً نموذجية توضح طرائق التدريس الجديدة ووفر للمعلمين إرشادات وتوجيهات واضحة حول الكيفية التي يجب من خلالها تعليم الرياضيات وتعلمه، كما تم عقد دورات تدريبية لمديري ومديرات المدارس الابتدائية والابتدائية الإعدادية والمديرين المساعدين ورؤساء المدارس وعقد ورش تدريبية لأولياء الأمور مع إعداد دليل لأولياء الأمور الذي عُمم على جميع المدارس.وقالت إن:” هذا المشروع، يعد من المشروعات الرائدة في مجال تعليم الرياضيات وتعلمها، مشيرة إلى أن الوزارة، اهتمت بتنفيذه ضمن برنامج تحسين أداء المدارس، إيمانًا منها بأهمية تطوير أداء الطلبة في الرياضيات، وأضافت أن المشروع، يعمل على إكساب الطلبة المهارات الأساسية التي تمكنهم من التميز مستقبلاً وتؤهلهم لسوق العمل، وتيسر لهم التعامل مع مختلف المواقف التي تطرأ أمامهم، لإكسابهم حسًا رياضيًا في التعامل مع المواقف الحياتية”.وأشارت إلى وجود وحدات مخصصة للمراجعة والتقييم ينفذها المعلم، في الصف منتصف الفصل الدراسي الأول ونهايته، ومنتصف الفصل الدراسي الثاني ونهايته، موضحة أنها عبارة عن خمسة دروس في كل مرة تتضمن أنشطة للمراجعة وأخرى للتقويم مع وجود استمارة لتقييم تحصيل الطالب وتقدمه، وأعلنت عن عزمها عقد امتحان في نهاية الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني من خلاله يتم تقويم الطلبة.
«التربية»: «الثقافة العددية» مشروع رائد
05 نوفمبر 2013