قد يجعل كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد ناديه السابق يوفنتوس وتلميذه أنطونيو كونتي على مشارف الخروج من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إذا فاز في تورينو اليوم الثلاثاء. وكان من المتوقع أن يتأهل الناديان - اللذان أحرزا اللقب معاً 11 مرة - بسهولة من المجموعة الثانية وكان ينظر في البداية إلى المباراة باعتبارها تجربة مبكرة لمراحل خروج المهزوم.لكن بعد التعادل مع جلطة سراي وكوبنهاغن ثم الخسارة 2-1 في مدريد قبل أسبوعين وجد يوفنتوس نفسه فجأة يقاتل من أجل التأهل.ومن المستبعد أن يعترف أنشيلوتي بذلك أبداً لكنه قد يشعر ببعض الرضا إذا ساعد في الإطاحة بناديه السابق.وأمضى أنشيلوتي عامين في غاية الصعوبة في يوفنتوس في بداية مسيرته حيث تمت إقالته في نهاية موسم 2000-2001 رغم أنه قاد الفريق للحصول على المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإيطالي مرتين متتاليتين.وكان كونتي - الذي قاد يوفنتوس لإحراز لقب الدوري مرتين متتاليتين - هو قائد الفريق حينذاك ومضى منذ ذلك الوقت ليصبح من أبرز مدربي أوروبا رغم أنه أظهر في بعض الأحيان سخطاً حول افتقار ناديه للقوة المالية. وفوز ريال - الذي حقق انتصاره الوحيد على أرض يوفنتوس منذ 51 عاماً - سيدفعه نحو دور الستة عشر قبل مباراتين على نهاية دور المجموعات ويترك يوفنتوس صاحب المركز الثالث برصيد نقطتين فقط من أربع مباريات.وإذا تغلب غلطة سراي خارج ملعبه على كوبنهاغن في المباراة الأخرى بالمجموعة الثانية يوم الثلاثاء فان يوفنتوس سيجد نفسه متأخراً بخمس نقاط عن بطل تركيا قبل أن يزور إسطنبول لاحقاً.وفشل يوفنتوس في الفوز بمبارياته الخمس الأخيرة في دوري أبطال أوروبا وهي مسيرة بدأت حين خسر مباراتي الذهاب والإياب في دور الثمانية أمام بايرن ميونيخ الموسم الماضي.والمثير للقلق أن من هذه المباريات كانت ثلاث على ملعبه بإستاد يوفنتوس الذي كان يأمل النادي أن يساهم في تحول الفريق إلى قوة لا تقهر حين افتتح منذ عامين.وعلى الجانب الآخر فاز يوفنتوس بمبارياته الثلاث الأخيرة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي دون أن يستقبل مرماه أي هدف وسيأمل أن ينجح في مباغتة دفاع ريال الذي سكنت شباكه خمسة أهداف في آخر مباراتين له في دوري الدرجة الأولى الإسباني.وقال كلاوديو ماركيسيو لاعب وسط يوفنتوس الأحد «يمتلك ريال العديد من اللاعبين الأقوياء في الهجوم وفي بعض الأحيان لا يساعدون كثيراً في المناطق الدفاعية وهو ما يضع دفاعه تحت ضغط».وأضاف «نجحنا في الدفاع جيداً في إسبانيا واستحوذنا على الكرة وسببنا لهم مشاكل».وسيلعب يوفنتوس بدون المدافع جيورجيو كيليني الذي طرد في إستاد سانتياغو برنابيو قبل أسبوعين وهو ما يترك ماركيسيو اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي هزمت ريال في زيارته الأخيرة إلى تورينو منذ خمسة أعوام.
الملكي يستعد للإجهاز على آمال السيدة العجوز
05 نوفمبر 2013