كتب - عادل محسن:نفت وزارة الإسكان أن يكون الموقع المخصص بمنطقة قلالي لنقل الحظائر الواقعة بمشروع عراد إليها ملاصقاً لمنازل أهالي المنطقة، مشيرة إلى أن الموقع يقع في منطقة معزولة تماماً عن السكان، ولن يتأثر به أهالي المنطقة على الإطلاق. فيما تجمع نحو 25 شخصاً بينهم الأعضاء البلديون خالد بوعنق ومحمد المطوع وعلي النصوح في المنطقة احتجاجاً على المشروع.وقالت الوزارة في تصريح خاص لـ «الوطن» إن الموقع الذي خصصته وزارة البلديات والزراعة لنقل الحظائر بمنطقة قلالي يعد موقعاً مؤقتاً حتى يتم الشروع ببناء المسلخ المركزي بمنطقة المحرق، وإن الهدف من نقل الحظائر من عراد إلى قلالي هو إخلاء الموقع المخصص للمشروع الإسكاني بمنطقة عراد لاستئناف بناء الوحدات السكنية التي تعطلت لما يزيد عن 7 سنوات بانتظار حل يسمح بإخلاء الموقع وبناء المشروع الإسكاني، الذي من المقرر أن يلبي الطلبات الإسكانية لـ 200 أسرة بالمنطقة، فضلاً عن الحفاظ على مصالح أصحاب الحظائر.وأوضحت الوزارة أن الحل الذي تم التوصل إليه بخصوص نقل الحظائر من منطقة عراد إلى منطقة أخرى معزولة يأتي بعد جهود كبيرة استمرت منذ استملاك موقع المشروع عام 2006، حيث حاولت الوزارة طرح السبل الكفيلة بإخلاء أرض المشروع لاستئناف العمل به، حتى توصلت الوزارة مع الجهات المعنية وأصحاب الحظائر إلى حل مؤقت، يكمن في نقل الحظائر إلى موقع معزول بمنطقة قلالي حتى يتم بناء المسلخ المركزي.وأكدت الوزارة أن دورها ينحصر في أعمال التخطيط وبناء الحظائر والمساهمة في نقل المواشي إلى الموقع الجديد، حيث تسعى الوزارة إلى تخطيط وبناء الحظائر الجديدة في منطقة قلالي وفقاً لمواصفات وضوابط، تضمن تجنب عشوائية تواجد تلك الحظائر على أرض الموقع، فضلاً عن احترام خصوصيات أهالي المنطقة. المشروع مصدر إزعاجمن جانب آخر اعترض مواطنون من قلالي والدير وسماهيج على نقل الحظائر إلى قلالي في الموقع الجديد بين سور مطار البحرين الدولي والمقبرة لافتين إلى أنه سوف يمثل مصدر إزعاج لهم.«الوطن» حضرت الوقفة الاحتجاجية لنحو 25 شخصاً بينهم الأعضاء البلديون خالد بوعنق ومحمد المطوع وعلي النصوح بوجود قوات الأمن التي رصدت الوقفة المرخصة بحسب العضو خالد بوعنق الذي فضل عدم تسمية التجمع اعتصاماً، بل هو وقفة للتعبير عن اعتراض وامتعاض الأهالي من بناء حظائر للمواشي في منطقتهم ويرى بأنه موقع غير مناسب.وقال إن ضرراً كبيراً سيقع على الأهالي جراء الموقع الجديد، مطالباً باختيار مواقع مساحتها أكبر كالحوض الجاف أو الحد ورفض مبدأ اختيار منطقة قلالي دون المناطق الثانية التي رفضت وجود الحظائر فيها، لافتاً إلى أن رجال الأمن استفسروا أكثر من مرة عن سبب التواجد في موقع الحظائر، مضيفاً «الموقع حساس أمنياً وقريب من سور المطار وتواجد رجال الأمن دليل على حيوية المكان وخطورته لذلك ما الذي يضمن لنا عدم استغلال هذه المنطقة من قبل البعض». وحمل وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني مسؤولية تقل الحظائر إلى قلالي.ورداً على سؤال «الوطن» حول دور مجلس المحرق البلدي في الموافقة من عدمه على المشروع، ذكر أنه جرى الموافقة على تخصيص موقع مؤقت للحظائر في منطقة المحرق ونقلها من موقعها الحالي في عراد إلا أنه لم يتم إقرار أي منطقة أو موقع محدد وبأنه تفاجأ ببدء البناء فيها في قلالي.من جانبه، قال العضو البلدي علي النصوح إن أهالي الدير وسماهيج يعترضون على موقع الحظائر الجديدة كون الروائح التي سوف تصدر منها مزعجة في حالة هبوب الرياح تجاه قريتهم، مشيراً إلى تضرر المدرسة الابتدائية القريبة من الموقع وقد تكون مصدر إزعاج خاصة للطلاب الذين يعانون من أمراض تنفسية إضافة إلى وجود شركة فواكه ومصنع لتعبئة المياه الصحية.واستطلعت «الوطن» عدداً من الأهالي الذين كانوا موجودين في الوقفة الاحتجاجية، واتفقوا على توقيف نقل الحظائر إذ قال الشيخ هشام الرميثي إن الحكومة عودت المواطنين على أخذ رأيهم في المشاريع التي تقام في مناطقهم وهذا نهج صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وهذا ما اعتاد عليه أهالي المحرق على وجه الخصوص، مؤكداً وجود شراكة مجتمعية بين المواطنين ومجلسي النواب والمجالس البلدية، مضيفاً:»نستغرب من قيام أحد الأعضاء بنقل مشكلة إلى منطقتنا وهو غير مسؤول عنها بينما العضو الذي يمثلنا معترض تماماً على المشروع وهو لسان حال الأهالي، ونرى أن المشروع لا يصلح بيئياً ولا يتناسب مع حرمة المقابر ولا المنظر الجمالي للمطار ناهيك ما سيصدر عن الحظائر من روائح كريهة».وفي سياق متصل قالت بروين نصر الله إنها انتقلت للعيش في قلالي بعد أن هربت من منطقة المحرق وما عانته من فيضان المجاري وزيادة أعداد العمالة السائبة إلا ستواجه نفس المشكلة من جديد بعد نقل الحظائر للمنطقة والتأثير على منطقة جميلة وهادئة بقرارات عشوائية منها تحويل شارع 12 إلى تجاري وإغراق المنطقة بمحلات كثيرة من بينها المغاسل التي ملأت الطرقات من المياه وزادت الأوساخ نتيجة زيادة العمالة وانتشار الحشرات والقوارض نتيجة ذلك.وطالبت بالحفاظ على جمالية المنطقة وعدم التأثير على الجزر السياحية نتيجة الروائح الكريهة.وأيد رئيس مجلس شباب قلالي إبراهيم راشد ما طرحه المواطنون، وعبر عن تخوفه من زيادة العمالة السائبة في المنطقة وزيادة نسبة الإجرام فيها.