عواصم - (وكالات): حذر الرئيس السوري بشار الأسد من امتداد الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من سنتين إلى الأردن.وقال الرئيس السوري في مقابلة مع قناة «الإخبارية» السورية «الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض كما هي سوريا معرضة له».وأكد أن الغرب سيدفع ثمن «تمويله» لتنظيم القاعدة في سوريا، في «قلب أوروبا وقلب الولايات المتحدة»، مضيفا «كما مول الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غالياً لاحقاً، الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقاً في قلب أوروبا وفي قلب الولايات المتحدة». وجدد الأسد موقفه لجهة المضي في القتال ورفض التفاوض حول التنحي، قائلاً «لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار. إن لم ننتصر، فسوريا ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سوريا». وأضاف «الحقيقة أن ما يحصل هو حرب. وأقول دائماً لا للخضوع لا للتبعية لا للاستسلام». في الوقت ذاته، أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أن الولايات المتحدة ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب الجيش الأردني واحتمال التدخل لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال هيغل في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي مخصصة لسوريا «الأسبوع الماضي أصدرت الأمر بنشر عناصر من قيادة أركان السلاح البري لتعزيز هذه المهمة في عمان».ونشرت واشنطن في أكتوبر الماضي نحو 150 من جنود القوات الخاصة في الأردن في إطار هذه المهمة. وفي عمان، قالت مصادر أردنية إن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إلى الأردن في الأسابيع المقبلة لدعم دفاعاته مع تصاعد العنف في سوريا ومن اسطنبول، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دوراً «سلبياً» في النزاع السوري، وذلك قبل 3 أيام من اجتماع مرتقب للمجموعة في المدينة التركية. من جانب اخر، طالبت وزارة الخارجية السورية الحكومة الفرنسية بالكف عن التدخل بشؤونها الداخلية، مشيرة إلى أن الشعب السوري لن يسمح لفرنسا «أن تعود إلى بلده من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة وتآمرها على سفك دماء السوريين». ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 67 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا ، بينهم 27 قتلوا في مناطق في محافظة حمص، خاصة في ريف القصير الحدودي مع لبنان حيث تدور معارك عنيفة يشارك فيها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عناصر من حزب الله اللبناني إلى جانب قوات النظام. وقتل المدنيون وبينهم سيدتان وطفلان نتيجة قصف القوات النظامية براجمات الصواريخ على بلدة البويضة الشرقية في محافظة حمص، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «النظام اعتمد على مقاتلين موالين لحزب الله الشيعي اللبناني لاقتلاع مقاتلي المعارضة في ريف حمص». وأشار إلى أن «هذه المنطقة هي نقطة مفتاح لأنها تقع على الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري». وفي بروكسل، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي ينوي رفع الحظر النفطي المفروض على سوريا بشكل جزئي لمساعدة المعارضة التي باتت تسيطر على قسم من الحقول النفطية في الشرق والشمال.