كتب - حسن الستري:كشف وكيل وزارة الأشغال المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور عن المواقع المتوقع حدوث تجمع لمياه الأمطار فيها، وذكر أنها تشمل شارع القدس بمدينة عيسى، وشارع ولي العهد بالرفاع، وبعض المناطق في سلماباد، ومدخل مدينة الحد ما بين المقبرة ومركز الشرطة، ومدخل قرية عالي، ودوار 22 بمدينة حمد قرب شارع الزلاق. وقال خليفة المنصور، في تصريح خاص لـ»الوطن»، إن الوزارة نفذت عدة مشاريع في المواقع التي شهدت تجمع مياه الأمطار العام الماضي، مما سيقلل من مشكلة تجمع المياه في عدد من المواقع، من بين تلك الحلول إنشاء خزان ذي سعة كبيرة لامتصاص المياه المتجمعة في الأحياء والشوارع، ومن ضمنها شارع القدس في مدينة عيسى تحديداً.وأوضح أن الوزارة تعاقدت مع أربعة من المقاولين المحليين بحيث يوفر كل مقاول 6 صهاريج كحد أدنى لشفط مياه الأمطار، بمجموع 24 صهريجاً، ويمكن زيادتها بحسب الحاجة، كما إن إدارة الطرق لديها عدد من محركات الديزل المتحركة للشفط.تخفيض مخاطربدء فصل الشتاءولفت الوكيل المساعد للصرف الصحي إلى أنه تم البدء بأعمال التنظيف والصيانة الدورية لشبكة مياه الأمطار ضمن البرنامج السنوي لإدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي وحسب برنامج التشغيل والصيانة المدرج للأعوام 2012 و2013، وقد تم بدء العمل فيه عن طريق المقاولات الزمنية، حيث تولي وزارة الأشغال أعمال صيانة مرافق الصرف الصحي ومصارف الأمطار الاهتمام الكبير باعتبار أن المحافظة عليها يعتبر واجباً وطنياً يقع ضمن مسؤولياتها لخدمة كافة المواطنين والمقيمين.وأوضح أنه يتم تنظيم أوقات العمل على الشوارع الرئيسية في الفترات المسائية بغرض عدم إرباك حركة المرور عليها، وذلك من منطلق حرص الوزارة على تخفيض أي مخاطر تترتب مع بدء فصل الشتاء وتوقع هطول الأمطار، وسعيها لعدم التسبب في إزعاج المواطنين والمقيمين.وقال «مع قرب حلول فصل الشتاء واصلت الإدارة العليا بوزارة الأشغال عقد اجتماعاتها مع مسؤولي قطاع الطرق وقطاع الصرف الصحي لمناقشة استعدادات الوزارة لموسم الأمطار القادم ولضمان تكثيف الاستعدادات لموسم الأمطار القادم والوقوف على برامج وخطط الوزارة بهذا الشأن، ومتابعة مشاريع تصريف مياه الأمطار وسير العمل بها، إذ تستعرض الوزارة من خلال اجتماعات متواصلة أهم مشاريع تصريف مياه الأمطار في محافظات المملكة وأهمها مشاريع الحزم C، B، A، حيث ستنتهي وزارة الأشغال مع نهاية شهر ديسمبر 2013 العديد من مشاريع تصريف مياه الأمطار في مختلف محافظات المملكة.وذكر أن منسوب الأمطار الذي تشهده البحرين عادة ما يكون بمعدل 10 ملم، بينما في العام الماضي هطلت أمطار بمنسوب 20 ملم وكان بنسبة فوق المتوقعة.وبين أنه تمت مناقشة تأثر غرف تصريف مياه الأمطار على مدار العام بتراكم الأتربة، والمخلفات الزراعية، ومختلف أنواع النفايات العامة مثل أعقاب السجائر والأوراق وأكياس البلاستيك، مما يحد من فاعليتها في تصريف المياه وقت الحاجة، الأمر الذي استدعى أن تكون أعمال التنظيف والصيانة لهذه المرافق بشكل مستمر طوال العام.وأشار خليفة المنصور إلى أن وزارة الأشغال تهدف ضمن خطة الصيانة الموضوعة إلى تنظيف 30.000 غرفة تصريف لمياه الأمطار وما يقارب 6300 غرفة للتفتيش من ضمن 450 كيلومتراً من خطوط مصارف المياه على شبكة الطرق العامة، وأيضاً تنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار، و134 مخرجاً لتصريف مياه الأمطار إلى البحر.المجالس البلديةشريك في تحديد الأولوياتوأكد المنصور حرص الوزارة على إشراك المجالس البلدية في حصر وتحديد الأولويات للمواقع المتضررة وذلك عبر مخاطبة رؤساء المجالس البلدية لإرسال جميع المناطق المدرجة في سجلهم، وتمت تشكيل لجنة ضمت كل من ممثلي قطاع الصرف الصحي والطرق ووحدة التنسيق والمتابعة والتي من خلالها تم إعداد جدول يضم جميع مواقع تجمعات مياه الأمطار في المملكة التي تمت معالجتها والمواقع المدرجة ضمن الحزم الجاري تنفيذها حيث انتهت من تنفيذ الحزمة 2Bو 2C ونسبة الإنجاز في الحزمة 2Aبلغت 58%.، كما سيتم طرح الحزم 3A-3B-3C، قريباً، وهي لتصريف مياه الأمطار حيث سيخدم 3A مشاريع منطقة المنامة والمحرق، وسيخدم 3B مشاريع المنطقة الوسطى، بينما سيخدم 3C مشاريع المنطقتين الشمالية والجنوبية. ولفت إلى أن وزير الأشغال عصام خلف وجه إلى الإسراع في تنفيذ ما تبقى من الحزم السابقة في أسرع وقت ممكن، كما وجه إلى أن تشمل عقود المقاولات الزمنية الجديدة في كل من قطاعي الطرق والصرف الصحي، بنداً لإنشاء وبنداً آخر لتفريغ خزانات مياه الأمطار Retaining Tanks وذلك للتعامل أولاً بأول في المواقع الجديدة.وبين أنه تمت دعوة كل من إدارتي (تشغيل وصيانة الصرف الصحي) و(مشاريع وصيانة الطرق) إلى متابعة العقود الزمنية لشفط مياه الأمطار في الطرقات مع إدراج بند يحفظ حقوق الوزارة من المقاولين في حال عدم التزامهم بالعقود المبرمة مع الوزارة، ووجه بضرورة عمل الصيانة اللازمة والتأكد من كفاية وجاهزية مضخات الشفط التي تملكها الوزارة لدى الإدارتين المذكورتين، حتى تكون جاهزة لأي طارئ لموسم الأمطار القادم.وأوضح أنه تمت دعوة مهندسي الصرف الصحي إلى تفقد الشوارع الرئيسة فترة هطول الأمطار من أجل سرعة الاستجابة للبلاغات الواردة المتعلقة بمواقع تجمع مياه الأمطار وإيجاد الحلول السريعة، ويجري العمل على توفير صهاريج شفط مياه الأمطار ذات الكفاءة العالية من حيث سعتها وسرعتها في شفط المياه، كما تم توجيه المعنيين بالتنسيق مع مقاولي مشاريع الطرق قيد التنفيذ باتخاذ الإجراءات المناسبة عند هطول الأمطار بتوفير صهاريج شفط المياه المتجمعة في موقع العمل، إلى جانب التنسيق مع الإدارة العامة للمرور خلال فترة عمل هذه الصهاريج وخاصة في الشوارع الرئيسة لتفادي وقوع أية حوادث في الشارع بسبب توقف الصهاريج. كما تم كذلك مراجعة وضع الاستفادة من الآبار الجوفية في بعض المواقع لتصريف الأمطار، ويتم التنسيق مع إدارة مصادر المياه في هذا الشأن، وقد تم البدء في صيانتها للتأكد من استعدادها لمواسم الأمطار.وأضاف وخلال الاجتماع الأخير الذي عقدته مؤخراً (اللجنة المختصة بمتابعة تجمع مياه الأمطار) نوقشت مشكلة قيام أصحاب المنازل والمباني بربط شبكة تصريف مياه الأمطار الداخلية للمنازل بشبكة الصرف الصحي، وما يسببه ذلك من مشاكل فنية لمحطات الضخ، كما تم التطرق إلى ظاهرة قيام البعض خلال فترة الأمطار بفتح أغطية غرف الصرف الصحي بقصد تصريف مياه الأمطار مما يؤثر بشكل سلبي جداً على شبكة تصريف مياه الصرف الصحي ويتسبب في الكثير من الفيضانات بسبب تعطل مضخات الصرف الصحي نظراً لوجود الأتربة والرمال مع مياه الأمطار. يذكر أنه في بداية الشهر الماضي، فتحت مناقصة لتوفير صهاريج لشفط مياه الأمطار والحالات الطارئة بقيمة عطاءات تراوحت بين 87.55-206.32 ألف دينار.