كتبت ـ شيخة العسم:يلجأ كثيرون إلى ارتياد المجمعات التجارية بعد أن انتشرت بشكل لافت في مختلف مناطق المملكة، هناك من يتسوق وآخرون يشربون القهوة والشاي، وفريق يذهب لتمضية الوقت والتريض.أناس يتسوقون أسبوعياً وربما يومياً بهذه المجمعات، ولكن حقيقة الأمر أن عدد المشترين الحقيقيين من بين الموجودين بالمجمعات يشكلون أقلية حسبما يراه خميس لمان 45 سنة ويقول «أرى أن غالب زوار المجمعات التجارية غايتهم تمضية الوقت لا غير، ويشترون احتياجاتهم من الأسواق الشعبية بسبب انخفاض أسعارها».الأسواق تقدم البديل وتقول شريفة محمد «في البداية كنا دائماً نتوجه للمجمعات لشراء ملابس الأطفال وأحذيتهم وألعابهم، ولكني عندما استقدمت خادمة بعد أن توظفت لجأت لسوق المحرق لشراء حاجياتها، فوجدت أشياء كثيرة تقل عن أسعارها في المجمعات، فبدأت أذهب لهذه الأسواق بين الفينة والأخرى لشراء بيجامات الأطفال والأحذية والجلابيات، وبدا السوق مختلفاً عما كنت أتصوره من وجود بضائع قديمة وتالفة في أغلب الأحيان.وفي رأي مختلف ترى حفصة حمد أن المجمعات هي وجهتها المفضلة حالها حال كثيرين «لا أنكر أن السوق يوجد فيه سلع كثيرة ربما تكون أرخص بكثير، ولكن ميزة المجمعات عن الأسواق أنها مكيفة ومرتبة أكثر». وتوافقها الرأي سلمى المحمود «المجمعات هي الأفضل لشراء السلع الغذائية والأحذية والملابس والعطور والمكياجات وغيرها بسبب جودتها العالية وماركاتها العالمية»، مستدركة «لكن مازالت أمي تتوجه للأسواق الشعبية كونها معتادة لشراء الحاجيات من سوق الرفاع، وتقول إنها ترى أن أسعاره أرخص». «برستيج» الشراء ولا يمكن عزل «البرستيج» عن موضوع التبضع من المجمعات التجارية الراقية، وتفضيلها على الأسواق الشعبية، وتقول أم فيصل «كانت لي صديقة تحب المظاهر، وكلما سألناها عن لباس أو مكياج أو حذاء فإنها تبادر بالقول إنه من المجمع الفلاني وبسعر كبير، حتى رأتها صديقة أخرى تتبضع من أحد الأسواق التجارية، وهذا ليس عيباً ولكن يعتقد الكثير أن الشراء من المجمعات هو برستيج ومن مظاهر الكشخة». وتبين فاطمة الحصاي أن انتشار المجمعات وكثرتها وكثرة المحلات داخلها تجعل أصحاب المحلات المتوسطة في الأسعار تفتح فروع لها في كل مجمع «نجد الأسعار الباهظة والمتوسطة والمنخفضة، وأصبح باستطاعة جميع الطبقات ارتياد المجمعات والتبضع منها وليست حصراً على فئة معينة، فأنا أشتري من محلات أسعارها تتناسب مع دخلي، وهذا متوفر بكل المجمعات».