الدوحة: توقع المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، توني تايلر أن تقوم خطوط الطيران هذا العام بنقل أكثر من 3 مليارات راكــب و50 مليون طن من البضائع، في وقت دعا الحكومات إلى تبني والالتزام بالمعايير العالمية اللازمة لسلامة وفعالية واستدامة عمليات نظام النقل الجوي العالمي. وتتوقع «أياتا»صافي أرباح عالمي للصناعة يقدر بـ11.7 مليار دولار، العام الحالي، حيث تساهم خطوط طيران الشرق الأوسط بـ1.6 مليار دولار. وبالنسبة لعام 2014، يتحسن المشهد إلى 16.4 مليار دولار عالمياً مع توقع جلب خطوط طيران الشرق الأوسط لصافي أرباح 2.1 مليار دولار، وهي الأعلى على الإطلاق في المنطقة.وأضاف تايلر خلال الاجتماع العام السنوي لمنظمة ناقلات الجو العربية: «يوفر نجاحنا في التوافق مع الحكومات وتحسين الأمان من منصة من المعايير العالمية، إرشاد سليم لما هو قادم».وتابع: «تعمل القواعد بشكل مثالي عندما تتماشى مع المعايير العالمية ويتم تطويرها من قبل حكومات تتعاون مع الصناعة.. أظهر هذا النهج نجاحنا فيما يتعلق بالأمان. ولكن فيما يتعلق بالأنشطة التجارية فلدي مخاوف حقيقية من أن بعض الحكومات تقوم بإدخال التجزئة في الصناعة الدولية». وواصل: «بنوايا حسنة، تملك على الأقل 60 حكومة تشريعات لحماية المستهلك خاصة للطيران..تعد العواقب غير المقصودة هي المزيد من الكلفة والارتباك. وقد تبنى اجتماع أياتا العام السنوي بإجماع قرار يتعلق بمبادئ حقوق الركاب لتستخدمه الحكومات عند التنظيم في هذه الشأن».وحث تايلر كذلك الحكومات على تبني المعايير العالمية لمسؤولية الركاب والتي تم وضعها في مؤتمر «مونتريال» عام 1999. وفي هذا الشأن يقول تايلر: «عندما تتواجد المعايير العالمية، يجب على الحكومات اتباعها».وأضاف: «يوفـــر مؤتمـــر مونتريــال قاعــدة لنظام مسؤولية متناسق ويضع جزءاً هاماً من إطار عمل لبرامج هامة للصناعة مثل الشحن الإلكتروني.. وحتى الآن قام 103 دولة من أعضاء الإيكاو الـ191 بالتصديق عليه. ويجب ملاحظة أنه حتى الدول التي قامت بالتصديق، تبنى القليل منهم قوانين محلية لتسهيل التنفيذ، ما يؤدي إلى إضعاف جهود هامة، بما في ذلك الشحن الإلكتروني والبيانات الإلكترونية للشحنات الجوية».وتعد المعايير العالمية هامة جداً لإدارة موارد المطارات المحدودة عندما يتخطى الطلب على السفر الجوي قدرة ممرات المطارات. ويعلق تايلر على ذلك قائلاً: «مع استثمار 40 مليار دولار في بنية المطارات في منطقة الخليج فقط من قبل الحكومات، من المفاجئ أننا نواجه ضعف في القدرة. ولكن حتى عندما يفتتح المطار الجديد في الدوحة في 2014، من غير المتوقع أن تلبي قدرة ممرات المطار الطلب الموجود خلال اليوم بأكمله».وأردف: «تعد إرشادات أياتا الدولية معايير الصناعة لإدارة القدرة في مطارات ذات 165 مدخلاً. وتعد هنا الاتصال العالمي الفعال أمراً هاماً لجميع الاقتصاديات. فيعتبر النظام فعالاً بنسبة مباشرة من درجة التنفيذ العالمي».وكما تعد المعايير العالمية هامة للتشغيل الآمن والفعال للطيران الدولي، تحتاج الصناعة حلاً عالمياً لمواجهة المسؤولية البيئية. يقول تايلر: «خلال اجتماع الإيكاو الـ38 مؤخراً، توصلت الدول لاتفاق تاريخي لتبني مقاييس السوق من شأنها وضع الصناعة على طريق تحقيق هدف نمو محايد الكربون بحلول عام 2020.. يتماشى هذا مع التزامات الصناعة والدعوة لمخطط تقليل الكربون الملزم الذي سيطبق بداية من 2020».وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال تايلر: «قد يبدو الحديث عن الحاجة إلى تعاون بين الصناعة والحكومة لبناء نظم تنظيمية فعالة تتماشى مع المعايير العالمية أمراً غير ملائم في هذا الجزء من العالم. فقصة نجاح منطقة الخليج تستند على هذا النوع من التعاون بالأخص»وزاد: «في الواقع، يعد نجاح منطقة الخليج أفضل الممارسات التي ندعو جميع الحكومات إلى أخذها بعين الاعتبار.. فحتى في هذه المنطقة لا يجب أن يتم النظر إلى هذا الأمر كأمر مسلم به».