عواصم - (وكالات): أمر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتــي بــث أمــس، بإلغــاء «الدولــة الإسلامية في العراق والشام» التي نشــــأت بفعــل دمـــج «دولـــة العـــراق الإسلامية» و«جبهة النصرة» التي تقاتل داخل سوريا، مؤكداً أن النصرة وحدها هي الفرع السوري للتنظيم الإسلامي المتطرف. ويؤكد التسجيل الذي بثته قناة «الجزيرة» القطرية، ما سبق لها أن أوردته في يونيو الماضي نقلاً عن رسالة تفيد بأن الظواهري أبطل الاندماج الذي أعلن في أبريل الماضي. إلا أن هذه الخطوة لم تجد طريقها إلى التطبيق ميدانياً. وقال الظواهري في التسجيل «تلغى دولة العراق والشام الإسلامية ويستمر العمل باسم دولة العراق الإسلامية»، مؤكداً أن «جبهة النصرة لأهل الشام فرع مستقل لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة».وأوضح أن «الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، والولاية لجبهة النصرة لأهل الشام هي سوريا».وقال الظواهري «أخطأ الشيخ أبوبكر البغدادي الحسيني بإعلان دولة العراق والشام الإسلامية دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا أو حتى إخطارنا، وأخطأ الشيخ أبومحمد الجولاني بإعلانه رفض داعش وإظهار علاقته بالقاعدة دون يستأمرنا أو يستشيرنا أو حتى إخطارنا».ولم تكن جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، معروفة قبل بدء النزاع السوري منتصف مارس 2011. ميدانياً، استعادت القوات النظامية أجزاءً واسعة من قاعدة عسكرية مهمة تعرف باسم «اللواء 80» مكلفة بحماية مطار حلب الدولي، كان مقاتلو المعارضة سيطروا عليها في فبراير الماضي.سياسياً، اعتبرت موسكو حليفة النظام السوري، أن شكوك الولايات المتحدة حول التزام دمشق تدمير ترسانتها الكيميائية «لا أساس لها».وأظهرت مسودة وثيقة أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان أن تشحن سوريا مخزونها من المواد الكيماوية الفتاكة إلى خارج البلاد بحلول نهاية العام الحالي، لكنهما تتوقعان تعذر الوفاء بالموعد المستهدف لتدميرها نهائياً في منتصف عام 2014.في سياق متصل، أعلنت الدنمارك أنها ستساهم في تدمير الترسانة السورية عبر نقل الأسلحة وإجراء مهام أمنية بطلب من الأمم المتحدة.
الظواهري يلغي «داعش» ويعلن «النصرة» فرعاً لـ«القاعدة» بسوريا
09 نوفمبر 2013