قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي، وعلي الكعبي وأمانة السر ناجي عبدالله، بسجن حارس أمن حديقة 10 سنوات لاعتدائه على عرض شاب عمره العقلي لا يتجاوز»10 سنوات» في دورة المياه بالحديقة. وأبلغ والد المجني عليه في 24 يونيو الماضي بأنه رجع إلى المنزل يوم الواقعة ولم يشاهد ابنه، وخرج للبحث عنه في حديقة سافرة، وببحث في أرجاء المكان لكنه لم يجده، ولم يتبقَ سوى دورة المياه، فدخل فربما يشاهد ابنه ذا 18 سنة لكنه يعاني من التخلف العقلي هناك، ففوجئ بالباب الرئيسي مغلق وعند فتحه شاهد حارس الحديقة وابنه يخرجان من دورة المياه، وكان الارتباك واضحاً على المتهم. وحاول المجني عليه ضرب المتهم بواسطة عصا خشبية لكنه لاذ بالفرار، وفي سؤال الأب لابنه عن سبب تواجده مع الحارس أخبره بأن الأخير اعتدى على عرضه في دورة المياه بعد تهديده بالضرب. وأشار الأب الستيني في بلاغه بأن ابنه يبلغ من العمر 18 سنة لكنه يعاني من تخلف عقلي، بيد أنه يدرك ما يحدث حوله ويستطيع التمييز بين الأمور. فيما أفاد تقرير الطب النفسي بأن المجني عليه مصاب بالتخلف العقلي المتوسط، وأن عمره العقلي لا يتجاوز 10 سنوات، وعليه يكون غير مدرك لأفعاله وغير مسؤول عن تصرفاته وسهل الانقياد للآخرين. وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم أنه اعتدى على عرض المجني عليه الذي لم يبلغ 14 من عمره.