عواصم - (وكالات): أعلنت المعارضة السورية أنها بدأت محادثات مع المجموعات المقاتلة على الأرض من أجل التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الدولي حول سوريا فيما سيطر الجيش السوري على قاعدة عسكرية استراتيجية قرب حلب. وتسعى مختلف فصائل الائتلاف الوطني السوري المعارض التي تعقد اجتماعاً منذ السبت الماضي في فندق في إسطنبول إلى التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في مفاوضات يحضر لها الأمريكيون والروس والأمم المتحدة.وغداة يوم طويل من النقاشات، قال متحدث باسم الائتلاف السوري خالد الصالح إن الأخير لن يشارك في مؤتمر جنيف 2 للسلام مع النظام السوري من دون دعم المجموعات التي تقاتل النظام ميدانياً.وأضاف الصالح من إسطنبول «لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر».وتابع «في نهاية المطاف نحن معاً ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه». وشدد على أنه «إذا كان علينا أن نذهب إلى جنيف فإن ممثلي الجيش الحر سيكونون ضمن الوفد، وهم حريصون مثلنا تماماً على نجاح قيام سوريا ديمقراطية».وأوضح الصالح أن ائتلاف المعارضة شكل وفدين سيزوران سوريا لبحث إمكانية الذهاب إلى جنيف مع قادة من كتائب الجيش الحر.وأكد ائتلاف المعارضة السورية مجدداً أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف 2 إلا بعد «مبادرات» من نظام دمشق وحليفته روسيا. من جانب آخر، كرر الصالح موقف المعارضة من مصير الرئيس بشار الأسد وقال إنه «بناء على وثيقة جنيف فإن بشار الأسد وأولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد السوريين ليس لهم مكان في العملية السياسية في سوريا سواء حالياً أو مستقبلاً». من جهة أخرى وحول مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، قال المتحدث «لدينا غزو إيراني لسوريا قبل أن نتحدث عن مشاركة إيران في جنيف، على إيران أن تسحب قواتها وميليشياتها الموجودة في سوريا، بما في ذلك الميليشيات الأجنبية سواء حزب الله أو أبو فضل العباس وغيرها من الميليشيات التابعة لها، ومن ثم على إيران أن تعلن بشكل واضح وصريح قبولها المبادئ الستة وبعدها تتم مناقشة حضور إيران في مؤتمر جنيف». إنسانياً، قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» أمس إن القوات الجوية السورية استخدمت قنابل حارقة في عشرات الهجمات ضد المدنيين وبينهم الكثير من الأطفال خلال العام الماضي من بينها قنبلة تزن نصف طن قتلت 37 شخصاً في مدرسة بمحافظة حلب شمال البلاد.ميدانياً، سيطرت القوات النظامية السورية بالكامل على قاعدة اللواء 80» في ريف حلب العسكرية والمكلفة بحماية مطار حلب الدولي والتي استولى مقاتلون معارضون على أجزاء منها أمس الأول. من ناحية أخرى، قتل النائب مجحم السهو على يد متشددين متطرفين كانوا قد اختطفوه، حسبما أفاد المرصد السوري. وفي المواقف الدولية، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لبحث الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية ووقف مساعي إيران النووية.