عواصم - (وكالات): بعد 3 أيام من المفاوضات المكثفة، أنهت إيران والقوى الست الكبرى الاجتماعات في جنيف، لكنها اتفقت على الاجتماع مجدداً في 20 نوفمبر الجاري لكن طهران أكدت بعد ساعات أنها لن تتخلى عن «حقوقها النووية».وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لن تتخلى عن «حقوقها النووية» بما في ذلك تخصيب اليورانيوم كما أوردت وسائل الإعلام الإيرانية غداة مفاوضات مكثفة في جنيف مع القوى الكبرى.من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن اتفاقاً حول النووي الإيراني موجود «على الطاولة ويمكن إبرامه». وقال هيغ «نقيم علاقة جيدة، علاقة عمل وعلاقة شخصية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنه مفاوض صعب لكنه بناء جداً وأعتقد أنه يريد حل كل ذلك». وأوضح الرئيس الإيراني أمام مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون أن «هناك خطوطاً حمر يجب عدم تجاوزها». وأضاف أن «حقوق الأمة الإيرانية ومصالحنا الوطنية تشكل خطاً أحمر، وكذلك الحقوق النووية في إطار القوانين الدولية، وذلك يتضمن تخصيب اليورانيوم على الأرض الإيرانية». وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن اجتماعاً جديداً سيعقد في 20 نوفمبر الجاري.وأثار الاجتماع آمالاً كبيرة بعد سياسة الانفتاح على الغرب والولايات المتحدة التي بدأت منذ انتخاب روحاني في يونيو الماضي. من جهتها، رأت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن أي اتفاق بين إيران والدول الكبرى لا ينص على وقف «تام» للبرنامج النووي الإيراني، يعطي طهران إمكانية امتلاك السلاح النووي. وتعثرت المفاوضات في اليومين الأخيرين بطلبات توضيح من بعض المشاركين وخصوصاً فرنسا، عند صياغة اتفاق مؤقت لمدة 6 أشهر يشكل مرحلة أولى «يمكن التحقق منها» على طريق اتفاق دائم. وتعهدت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بعدم كشف مضمون المحادثات حرصاً على فاعليتها.وطلبت ضمانات خصوصاً في بعض جوانب البرنامج، بينها مصير مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة ويجري بناؤه ليتم تشغيله صيف 2014.وبقيت عالقة أيضاً المسائل المرتبطة بإنتاج البلوتونيوم وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % التي تعد مرحلة إلزامية لزيادة التخصيب إلى 90% النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي، وكذلك مسألة 19 ألف جهاز للطرد المركزي وإنتاج جيل جديد من هذه الأجهزة أسرع بـ 5 مرات. في المقابل يمكن أن تأمل إيران في تخفيف «محدود ولا يمكن الرجعة عنه» لبعض العقوبات وخصوصاً تلك التي أدت إلى تجميد الودائع الإيرانية في مصارف دول أخرى لكن ليس في الولايات المتحدة. وقال خبراء إن المبالغ التي يشملها ذلك تبلغ عشرات المليارات من الدولارات. وبدأ الاجتماع على مستوى كبار الموظفين لكن وزراء الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فسترفيلي والفرنسي لوران فابيوس توجهوا بسرعة إلى جنيف. وانضم إليهم بعد ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأحد نواب وزير الخارجية الصيني لي باودونغ. وتطالب باريس بتوضيحات حول 3 نقاط رئيسة هي مفاعل أراك ومصير مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وبشكل أعم مسألة التخصيب.وأثار التصميم الفرنسي استياء بعض الدبلوماسيين الذين لم يخفوا امتعاضهم في تصريحات أدلوا بها للصحافيين. من جهته، رحب كيري «بالتقدم الذي تحقق» في المفاوضات، مؤكداً «إننا الآن أقرب إلى اتفاق». وأكد في مؤتمر صحافي أن «الولايات المتحدة عازمة على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية»، بعد القلق الذي عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وصرح كيري أن الولايات المتحدة «ليست عمياء، ولا أعتقد أننا أغبياء» فيما يتعلق بالمحادثات النووية مع إيران. وأكد في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الإخبارية أنه «لا توجد أي ثغرات» في التزام إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه إسرائيل، وسط توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الحليفين بسبب المحادثات النووية الإيرانية. كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات كانت «جوهرية للغاية» رغم أنها لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن «بلاده ستبذل أقصى جهدها لإقناع المجتمع الدولي بوقف الاتفاق السيئ»، بينما أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نافتالي بينيت أن «تل أبيب ستستخدم تأثيرها على الكونغرس الأمريكي لمحاولة