أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أهمية العلاقات البحرينية البريطانية ووصفها بالعميقة والتاريخية. فيما دعا رئيس جمعية الصداقة البحرينية البريطانية البريقدير بيتر سينكوك، إيران إلى عدم التدخل بشؤون البحرين الداخلية، وذلك في الحفل الذي أقامته جمعية الصداقة البحرينية البريطانية في لندن حيث شارك سموه ضيف شرف في اللقاء السنوي للجمعية. ونقل سموه لدى مشاركته كضيف شرف في اللقاء السنوي للجمعية أمس، إلى الحضور تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء. وثمن سموه حرص الجمعية منذ تأسيسها قبل 37 عاماً على تنظيم مثل هذه اللقاءات، وأهميتها في زيادة التواصل وتوطيد العلاقات بين البحرين وبريطانيا، وإسهامها في فتح آفاق ومجالات كبيرة للتعاون بين البلدين. ونبه سموه إلى جهودها الملموسة في إبراز وجه البحرين الحضاري، وما تحقق فيها من منجزات ومكتسبات حضارية وتنموية، وما تشهده من تحديث وتطوير لمؤسساتها الدستورية والديمقراطية في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى. وأعرب سموه عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البحرين والمملكة المتحدة، وخطوات الجانبين لتعزيز العلاقات المميزة وتقويتها، وما تعكسه جمعية الصداقة البحرينية البريطانية من عمق أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين، وتمنياته لهذه العلاقات الطيبة بمزيد من التطور والازدهار والرقي. واستعرض سموه في كلمته الخطوات السباقة المتخذة من قبل البحرين في سبيل الإصلاح والرقي إلى مصاف الدول المتقدمة، وخططها المستقبلية حسب رؤية وتوجهات جلالة الملك المفدى ومشروعه الإصلاحي الكبير للارتقاء والنهوض بعجلة التنمية في المملكة، وتطوير مستويات الشباب للنهوض بمسؤوليات دروهم المهم في تنمية المجتمع البحريني وازدهاره.ولفت سموه إلى الدور الريادي للمؤسسة الخيرية الملكية وعملها المميز في المجال الخيري والإنساني داخة المنكوبين في الدول الشقيقة والصديقة المتضررة، وإنشاء المشروعات ل البحرين وخارجها، من خلال دعم الأيتام والأرامل والمحتاجين داخل البلاد، وإغاثالتنموية وبناء المستشفيات والمدارس والمعاهد في غزة وباكستان وتركيا والصومال، ومساعدة اللاجئين السوريين في ظروفهم الحالية. وتطرق سموه إلى رؤية البحرين لتنمية الشباب وإعطائهم شرف المشاركة في بناء المملكة ونهضتها، متمنياً تطوير العلاقات الوثيقة بين البحرين وبريطانيا، وللحاضرين والجمعية كل التوفيق والنجاح. من جانبه أعرب رئيس الجمعية البريقدير بيتر سينكوك، عن خالص تقديره وتحياته إلى جلالة الملك المفدى والقيادة الرشيدة على دورهم الكبير في تطوير العلاقات البحرينية البريطانية طوال العقود الماضية، مؤكداً أهمية هذه العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين. وستعرض سينكوك الإنجازات المحققة في البحرين وتطورها ونماءها وازدهارها في المجالات كافة، مؤكداً أهمية جمعية الصداقة البحرينية البريطانية ودورها الريادي في تطوير علاقات البلدين. ونبه إلى أهمية مكانة البحرين ودورها الريادي في سبل تنمية العلاقات مع مختلف دول العالم، لافتاً إلى أن المملكة تعرضت في الآونة الأخيرة إلى محاولة زعزعة الأمن والأمان والاستقرار. وطالب إيران بعدم التدخل في شؤون البحرين الداخلية، من أجل استمرار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والسير لإنجاح هذه الخطوة المهمة، داعياً الجميع إلى التعاون والتكاتف من أجل وحدة المجتمع البحريني. بدوره تطرق اللورد هويللز إلى العلاقات المميزة بين البحرين وبريطانيا على مدى العقود الماضية، وتطورات هذه العلاقة ودفعها لتظل مميزة. وأشاد بالخطوات الإصلاحية لجلالة الملك المفدى، وحرصه على دعم ومؤازرة تطلعات الشعب البحريني في مسيرة الإصلاح، مؤكداً أهمية العلاقات البحرينية البريطانية وسبل تطويرها وتنميتها. وقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في ختام الحفل، هديتين تذكاريتين إلى البريقدير بيتر سينكوك وإلى اللورد هويللز. وخلال الحفل التقى سموه العديد من المسؤولين والشخصيات البريطانية، وتبادل معهم الأحاديث الودية وسبل تطوير علاقات البلدين بما يخدم تطلعات شعبيهما. حضر اللقاء السنوي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وعدد من الوزراء البريطانيين، وأمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، وسفيرة البحرين لدى بريطانيا أليس سمعان، وعدد من المسؤولين في كلية ساند هيرست العسكرية، وبعض أعضاء حزبي المحافظين والعمال، إلى جانب سفراء دول مجلس التعاون وكبار الشخصيات والمدعويين.