أكد الأعضاء البلديون الممثلون عن دوائر مدينة عيسى أن المراحل التطويرية للمدينة والمزيج السكاني الذي تمتاز به منحاها صبغةً تراثية جعلتها عمق المحافظة الوسطى، وإضافة لمكانتها المرموقة بعد مرور 45 عاماً على تأسيسها. وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن سكن العزاب ما زال يؤرق الأهالي في المدينة، وأنه يجدر بوزارة الأشغال إيجاد حل لعملية تفريغ المياه الزائدة في خليج توبلي، لافتين إلى أن الوزير وعد بتقليل كميات الروائح عن طريق الاستعانة بخبراء. ولفتوا إلى أن من أبرز الخدمات التي تحتاجها مدينة عيسى، هي توفير مشروع إسكاني يخص أهالي المدينة، حيث إن الطلبات على قائمة الانتظار تزيد عن الآلاف. وأضافوا أن المدينة بحاجة إلى تطوير شوارعها القديمة، التي مر عليها زمن طويل ولم تمس، خاصة المجمعات التي فيها كثافة سكانية عالية.خليج توبليأكد عضو بلدي الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى مجدي النشيط أن أسرته من أوائل ساكني مدينة عيسى، إذ يعتبر أخيه عيسى بن جاسم النشيط ثاني مولود يسجل في تلك المدينة، التي كانت سكنية، يستخدمها سكانها للنوم فقط، في حين أنهم يقضون جميع أعمالهم خارجها، إلا أنها تحولت في الوقت الحالي إلى مدينة تجارية نشطة.وأوضح أن المدينة كانت تخلو من المدارس في بداياتها، لذلك فإنه كان يقف عند بوابة مدينة عيسى ينتظر الباص الذي يأخذه لمدرسته في الرفاع، ومن ثم حولوا إلى مدرسة المعامير، وظل فيها لشهرين، إلا أن افتتاح مدرسة مدينة عيسى الابتدائية في ذلك الوقت، أزاح عنهم عناء الذهاب والإياب، وتحولت تلك المدرسة إلى ابتدائية وإعدادية، وبعدها إلى إعدادية ثانوية، حتى أصبحت في الوقت الحالي إعدادية فقط. ولفت النشيط إلى أن المزيج السكاني الذي تمتاز به مدينة عيسى؛ جعلها عمقاً للمحافظة الوسطى بأكملها، وإضافة لمكانتها المرموقة، مشيراً إلى أن البعض لم يكن معتاداً على ذلك في بدايات سكنه بها، على الرغم من أن البعض تركها بعد أن زاد عدد أفراد أسرته، فقام باستئجار البيت، وانتقل إلى مدينة أخرى.وأضاف أن سكن العزاب، ما زال يؤرق الأهالي في المدينة، مشيراً إلى أنه خلال الاجتماع الأخير بين بلدي الوسطى ووزير الإسكان، طلب الأعضاء منه تخصيص مساكن للعزاب، واستملاك البيوت المؤجرة عليهم حالياً، وتعويض ملاكها، فطلب منهم الوزير إحصائية بتعداد العزاب لرفعها إلى مجلس الوزراء. وأشار إلى أن مشاكل المناطق الجديدة الخدماتية، مثل بر الهملة أو الجنبية أو خليج توبلي، تظهر بسبب عدم تخصيص المستثمرين ميزانية للخدمات العامة، مثل رصف الشوارع وتعبيدها، ومحطات صرف صحي وكهرباء، وحدائق وبعض المرافق الأساسية الأخرى، لذلك حينما يسكن المواطن يبدأ بالتذمر ويضغط على العضو البلدي والبلدية ليوفروا له تلك الخدمات.وقال إن المسألة الأساسية تكمن في أن سكّان خليج توبلي يشتكون من الشوارع غير المعبّدة، مشيراً إلى أن تسوية الرمل بالشوارع من قبل البلدية، لا يجدي نفعاً مع مرور الشاحنات فوقه، لذلك اقترحنا أن يكون هناك مخرج مخصص للشاحنات المستخدمة في أعمال البناء، عوضاً عن عدم وجود خدمات في مجمع 711، مثل البرادة والخباز، داخل المنطقة، بدءاً من الخارطة وحتى قرية جد علي. وأوضح أنه يجدر بوزارة الأشغال إيجاد حل لعملية تفريغ المياه الزائدة في خليج توبلي، لافتاً إلى أن الوزير وعد بتقليل كميات الروائح عن طريق الاستعانة بخبراء، مشيراً إلى أن الأهالي اعتادوا على المنظر غير الحضاري والرائحة الكريهة بسبب عدم تفاعل الجهات الرسمية.خدمات المدينةوأضاف عضو بلدي رابعة الوسطى غازي الحمر أن المدينة شهدت مؤخرا افتتاح مركزاً صحياً جديداً، هو مركز إنجنير الصحي، كما تم تجديد محطة البترول، والعمل جاري على بناء السوق الشعبي، على الطراز القديم بعد أن احترق. ولفت إلى أن الفترة الأخيرة سجلت افتتاح المركز العلمي برعاية وزارة التنمية، وكذلك تجديد إستاد مدينة عيسى وتحويله إلى مدينة خليفة الرياضية.كما تم إعادة بناء الجامع الجنوبي وجامع حسن كاظم بالمنطقة الشرقية بمدينة عيسى، والعديد من المساجد والجوامع الأخرى. وبناء مركز جامع سبيكة الأنصاري الإسلامي، بدلاً من الجامع الشمالي سابقاً، والذي يعتبر معلماً من معالم المدينة. ويتوقّع أن ينتهي من النصب التذكاري بدوار أبوظبي قريباً، والذي يعتبر الصرح الثاني بعد بوابة مدينة عيسى. وأوضح أن المدينة يتوفر بها العديد من المماشي، منها المضمار المطاطي بمجمع 809، وممشى الاستقلال، وذلك بخلاف الحدائق، مثل العهد الزاهر بمجمع 812، وحديقة 8 بمجمع 809، والساحات الشعبية والملاعب، ومن ضمنها ملاعب الدائرة الرابعة على شارع الدوحة. وذكر أن مشروع كوبري مدينة عيسى الضخم، المدشّن في الآونة الأخيرة، ساهم بشكل كبير في انسيابية الحركة المرورية، خاصة للداخلين والخارجين من المدينة، لافتاً إلى أنه في الوقت الحالي تقوم وزارة البلديات بتزيين الشوارع بالتنسيق مع وزارة الأشغال وهيئة الكهرباء. ولفت إلى أن من أبرز الخدمات التي تحتاجها مدينة عيسى، هي توفير مشروع إسكاني يخص أهالي المدينة، حيث أن الطلبات على قائمة الانتظار تزيد عن الآلاف. وأضاف أن المدينة بحاجة إلى تطوير شوارعها القديمة، التي مر عليها زمن طويل ولم تمس، خاصة المجمعات التي فيها كثافة سكانية عالية، مثل مجمع 812 و 814 و 813 وغيرها، مشيراً إلى أن خليج توبلي الذي هو المتنفس الوحيد للأهالي، لإطلالته على البحر، لا يلقى أدنى اهتمام من الناحية التطويرية، بل تصب فيه النفايات والمجاري. وقال: «إستاد مدينة عيسى يستقطب الكثير ممن يمارسون ويهوون الرياضة، مما يسبب الازدحام في حركة المرور والإزعاج للأهالي القريبين منه، حيث أنهم لا يستطيعون الدخول والخروج من منازلهم إلا بشق الأنفس».عمر مديدوأشار عضو بلدي ثالثة الوسطى خالد العامر أن مرور 45 عاماً على إنشاء مدينة عيسى، يعتبر عمراً مديداً مملوءاً بالذكريات الجميلة، التي تآلفت فيها القلوب ما بين جميع الطوائف والمذاهب، عوضاً عن مختلف فئات المجتمع وطبقاته. وأوضح أن ما تفخر به المدينة، هو أنها تقترب على أن تكون مدينة تراثية قديمة، ولم تستطع أن تضع تلك البصمة التاريخية والإنجاز الحضاري، إلا بفضل الله، ثم أهلها المخلصون، متمنياً لمدينة الحب والسلام كمن أنشأها؛ التطوير في جميع مشاريع البنية التحتية والتطويرية.
بلديون: التطوير والمزيج السكاني منحا المدينة «صبغةً تراثية»
13 نوفمبر 2013