عواصم - (وكالات): وقعت معارك عنيفة في محيط مطار حلب شمال سوريا، وشهدت المحافظة خلال الساعات الماضية مقتل 4 من القياديين في الوية وكتائب مقاتلة ضمن المعارضة المسلحة، بينما قتل خامس في حمص وسط البلاد. في الوقت ذاته، تبنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال اجتماعها في لاهي خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014. وفي وقت سابق للاجتماع، أعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما أن بلاده ترفض الطلب الأمريكي بالسماح بتدمير ترسانة السلاح الكيميائي السوري على أراضي ألبانيا. وقال راما في لقاء صحافي بث مباشرة واستقبل بصيحات الترحيب من آلاف المتظاهرين وسط العاصمة تيرانا، «يستحيل على ألبانيا المشاركة في مثل هذه العملية لأنها لا تملك القدرات» لذلك. وأضاف المسؤول الألباني الاشتراكي الذي تسلم رئاسة الحكومة قبل شهرين فقط، أن هذا القرار كان «صعباً للغاية». وتابع «في هذه العملية مثلت ألبانيا بكل احترام وكرامة» مشيداً بدور الولايات المتحدة الحليف الرئيس لبلاده في العالم. وبعد صدور قرار رئيس الحكومة أصدرت السفارة الأمريكية في تيرانا بياناً أعربت فيه عن «احترامها لقرار رئيس الحكومة». وأضاف البيان أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها ومع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لتنفيذ برنامج إزالة الأسلحة الكيميائية السورية». وتشهد تيرانا تظاهرات معارضة لتدمير الترسانة الكيميائية السورية على الأراضي الألبانية منذ أسبوع. ويأتي ذلك بعد انتعاش الآمال في تنظيم مؤتمر جنيف2 الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للازمة السورية المستمرة منذ منتصف مارس 2011. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات «في محيط مطار حلب الدولي بين القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني ومقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية وقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلين في كتائب وفي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من طرف آخر، في محاولة من المجموعات الأخيرة التقدم باتجاه اللواء الـ80 ومطار حلب الدولي». وقال المرصد أن المقاتلين المعارضين تمكنوا «من السيطرة على معامل في منطقة قريبة من المطار واللواء».وتشهد مناطق عدة في ريف حلب معارك بين مقاتلين معارضين بينهم جهاديون وقوات النظام والمجموعات المقاتلة معه. وتنفذ قوات النظام هجمات متتالية منذ 3 أسابيع على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية خاصة شرق مدينة حلب. ودعت المعارضة المسلحة إلى «النفير العام» لمواجهة القوات النظامية وحلفائها ردا على هذا التقدم. وقتل 5 قياديين في الوية وكتائب مقاتلة ضد النظام أمس الأول في معارك وقصف من قوات النظام، بينهم 4 في منطقة حلب، وخامس في حمص، بحسب المرصد السوري. وقالت شبكة حلب نيوز التابعة للمعارضة في بيان إن غارة جوية لقوات الأسد وقعت أمس الأول استهدفت قاعدة للجيش كان مقاتلو المعارضة ق استولوا عليها فقتلت يوسف العباس القيادي في لواء التوحيد وهو من أكبر مجموعات المعارضة المسلحة. وأضافت أن عبدالقادر الصالح قائد لواء التوحيد أصيب بجراح ونقل إلى مستشفى في تركيا كما أصيب أيضاً عبدالعزيز السلامة وهو أيضاً من كبار القادة العسكريين للمعارضة. وفي لاهاي، تبنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خطة تدمير الترسانة السورية بحلول منتصف 2014. وتنتهي المهلة المحددة للمنظمة لوضع جدول زمني لإتلاف أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية في سوريا، في عملية صعبة ومحفوفة بالمخاطر. دبلوماسياً، كشف أمس الأول عن اتصالات من أجل عقد مؤتمر جنيف2 في حضور ممثلين عن النظام وعن المعارضة وعدد من الدول المعنية بالنزاع قبل نهاية السنة الحالية. وأفاد مصدر رسمي بأن وفداً سورياً رفيع المستوى سيزور موسكو الإثنين المقبل ليبحث مع المسؤولين الروس التحضير لمؤتمر جنيف2. ولفت المصدر إلى أن الوفد سيضم مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في الخارجية السورية أحمد عرنوس. على صعيد آخر، رفض الرئيس التركي عبدالله غول إعلان مجموعات سورية كردية تشكيل إدارة مدنية انتقالية شمال شرق سوريا، وأكد أن بلاده «لا يمكن أن تسمح بأمر واقع». وفي مسلسل الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان بسوريا، أقدم جهاديون من «دولة الإسلام في العراق والشام» - «داعش» على قطع رأس مقاتل ينتمي إلى لواء مقاتل ضد النظام، بعدما ظنوا أنه عراقي شيعي يقاتل إلى جانب قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري. في شأن متصل، انتقدت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين ترحيل لاجئين سوريين من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى اليونان وبلغاريا.من جانبه، قال وزير المالية الأردني أمية طوقان إن الكلفة الإجمالية لاستضافة اللاجئين السوريين في 2013 و2014 ستتجاوز 5 مليارات دولار وهو رقم أعلى من التقديرات السابقة لكنه تعهد بالالتزام بإصلاحات اقتصادية مؤلمة منها رفع دعم الكهرباء.