طرابلس - (وكالات): قتل 15 شخصاً وأصيب 95 أمس أثناء تظاهرة سلمية ضد مليشيا مسلحة في طرابلس تحولت لاحقاً إلى مواجهات مسلحة، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الصحة الليبية.وقال المتحدث «تم إيداع 15 جثة و95 جريحاً الكثير منهم إصاباتهم حرجة، في مستشفيات طرابلس في الساعات الأخيرة». وتعذر على المتحدث تحديد من قتل في التظاهرة السلمية ضد ميليشيا مصراتة التي تتخذ من حي قرقور مقراً ومن قتل في الهجوم على مقر هذه الميليشيا رداً على إطلاق أفرادها النار على التظاهرة مكتفياً بوصف المشهد ـ بـ»الفوضى الكاملة». وكان مسلحون من ميليشيات مختلفة في العاصمة الليبية هاجموا وأحرقوا فيلات تتخذها مليشيا مصراتة مقراً لها في حي قرقور جنوب طرابلس وذلك بعد إطلاق أفراد المليشيا النار على متظاهرين طالبوهم بالرحيل عن العاصمة، بحسب شهود. وقام مسلحون من مليشيات مختلفة في العاصمة الليبية بمهاجمة مقرات مليشيا مصراتة في حي قرقور جنوب طرابلس، والتي كان عناصرها أطلقوا في وقت سابق النار على متظاهرين طالبوها بالرحيل عن العاصمة، بحسب شهود.من جانبه، قال رئيس وزراء ليبيا علي زيدان إنه يجب على جميع الميليشيات المسلحة مغادرة طرابلس دون استثناء في أول تصريحات له بعد اشتباكات بين رجال ميليشيا وسكان مسلحين هي الأسوأ في العاصمة منذ شهور. وأضاف زيدان «أخطر شيء هو وجود السلاح خارج أيدي الجيش والشرطة مهما كانت المسببات».وتابع «يجب على كافة الكتائب المسلحة من أي مدينة أن تخرج من طرابلس ولا توجد استثناءات لأي كتيبة». ودعا رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس، السادات البدري، السكان إلى «العصيان المدني والإضراب العام إلى حين رحيل كافة المليشيات من المدينة بعد أن اقترفت حماماً من الدم ضد متظاهرين سلميين كانوا يرفعون الأعلام البيضاء وأعلام الاستقلال».وأهاب البدري بوزير الدفاع إعلان حالة الطوارئ بالعاصمة داعياً المتظاهرين إلى التراجع.وطالب «كافة التشكيلات المسلحة الأخرى القادمة من بعض المدن الليبية إلى الخروج من العاصمة»، مؤكداً أن «قرار البرلمان بإخلاء العاصمة بدأ تنفيذه اعتباراً من أمس».ودعا المجلس المحلي لطرابلس أمس الأول إلى خروج مظاهرة سلمية تطالب بتنفيذ قرار سابق للبرلمان يلزم جميع المسلحين القادمين من خارج العاصمة طرابلس إلى العودة إلى مدنهم.
15 قتيلاً و95 جريحاً في مواجهات بين «ميليشيا» ومتظاهرين بطرابلس
16 نوفمبر 2013