كتب - عبد الله إلهامي:أكد بلديون أن معالجة وزارة الأشغال لـ96 موقعاً حرجاً من تجمعات مياه الأمطار خلال هذا العام ليس بديلاً عن الحاجة لتوفير شبكة تصريف. وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن الجهات المعنية تحاول وضع حلول مؤقتة، من خلال أحواض تحت الأرض تتجمع فيها المياه، في ظل الضعف الموجود في الشبكة وعدم وجود منافذ توصلها إلى البحر.وأضافوا أن ميزانية صهاريج شفط المياه تقع على عاتق الأشغال، كما إن شركة النظافة لديها اشتراطات إزالة المياه الداخلية في المناطق السكنية، في حين أن الشوارع الرئيسة مسؤولية وزارة الأشغال، وتتحمل الأخيرة مسؤولية إيجاد مصارف للأمطار.وقالوا إن تقاذف المسؤولية هي المشكلة الأزلية التي تعاني منها المجالس البلدية، وإنه من الدور الثاني حتى اليوم مازالت تتراوح بين الأشغال والبلديات، لذلك دائماً ما يكون العمل على موسم الأمطار من منطلق ردود الأفعال وليس عملاً احترافياً.وكشف رئيس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد أن شركة النظافة والبلدية لديهما جدول بنقاط تجمع مياه الأمطار، إضافة إلى الاستعدادات السنوية المعتادة، مشيراً إلى أن أغلب النقاط التي كانت بها مشاكل عولجت، فيما تبقى بعضها بشكل أخف من السابق، خصوصاً في المناطق القديمة مثل عراد والبسيتين والدير وسماهيج وقلالي.وأضاف المحميد أن الأشغال عالجت المناطق القديمة من خلال تخصيص فتحات تصريف، كما عولجت الدائرة الثالثة بنسبة 90%، ولم يتبقَ بها سوى نقطة أو اثنتين، لافتاً إلى أن الاستعدادات الحالية ستغطي الموسم المقبل، ومع ذلك سنطلب صهاريج احتياطية لشفط المياه في حالة احتياجها.بدوره أكد رئيس بلدي الجنوبية محسن البكري أن تقاذف المسؤولية هي المشكلة الأزلية التي تعاني منها المجالس البلدية، مشيراً إلى أنه من الدور الثاني حتى اليوم مازالت تتراوح بين الأشغال والبلديات، لذلك دائماً ما يكون العمل على موسم الأمطار من منطلق ردود الأفعال وليس عملاً احترافياً.ولفت إلى قيامه برفع تقرير بـ 96 موقعاً حرجاً على مستوى البحرين، بحيث يتم العمل عليها في السنة نفسها، مبيناً أن الأشغال تعاملت مع تلك المواقع العام 2013، مستدركاً: «لكن كل سنة نجد أعذاراً واهية بين ميزانية وملكيات أراضٍ ومعوقات». من جانبه، أكد رئيس لجنة الخدمات ببلدي الوسطى أحمد الأنصاري أن البحرين بحاجة إلى شبكة تصريف مياه أمطار مشابهة لشبكة الصرف الصحي، لافتاً إلى أن وزارة الأشغال بدأت مبكراً في برنامج تنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار في كافة الدوائر، وذلك لكي لا تتجمع المياه في الشوارع، ومع ذلك توقع الأنصاري أن يسبب الموسم المقبل تجمعاً في بعض الشوارع الرئيسة وبين البيوت. وقال الأنصاري إن المشاكل لم تحل، فليس لدينا شبكة تصريف مياه الأمطار، لذلك يضعون خزانات أرضية لتجميع المياه. من جهة أخرى شدد وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي، خلال الاجتماع المشترك الدوري بين الجهات الحكومية لاستعدادات اللازمة لموسم الأمطار، على أهمية تأكيد آلية عمل فعّالة لبحث التصورات والمرئيات التي من شأنها المساهمة في تلبية احتياجات المناطق في تصريف مياه الأمطار وفق اختصاص كل جهة من الوزارات الخدمية.واستعرض الكعبي، بحضور وكيل وزارة الأشغال وليد الساعي ورؤساء المجالس البلدية والمديرين العامين للبلديات وعدد المسؤولين بالوزارتين، الإجراءات اللازمة التي قد تترتب عليها هطول الأمطار والتي تتطلب القيام بعمليات تصريفها وشفطها في بعض المناطق من خلال توفير المعدات والآليات والصهاريج بغرض تعزيز والتأكيد على منظومة حكومية متكاملة من الاجراءات والخطوات الاحترازية.وقال الساعي أن الوزارة رصدت 96 موقعاً لتجمع الامطار في المملكة تم الانتهاء من اكثر من 66 موقعاً وربطها بشبكة تصريف مياه الأمطار، كما يجري العمل في المواقع المتبقية مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات العمرانية التي تشهدها البلاد. وقال إن وزارة الأشغال بدأت خطة للصيانة تهدف إلى تنظيف 30 ألف غرفة تصريف لمياه الأمطار وما يقارب 6300 غرفة للتفتيش من ضمن 450 كيلومتراً من خطوط مصارف المياه على شبكة الطرق العامة، وأيضاً تنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار، و134 مخرجاً لتصريف مياه الأمطار إلى البحر.واتفق المجتمعون حول آلية جديدة لضمان سلاسة تنفيذ الخطة اللازمة في حال تجمع مياه الأمطار في بعض المناطق.