كشفت أوساط سياسية قريبة من حزب الله اللبناني أن الحزب يعاني أزمة على صعيد إقناع عناصره بالمشاركة في الحرب السورية, خصوصاً أن العنصر الطائفي والمذهبي يلعب دوراً رئيسياً في الأزمة. وأشارت الأوساط السياسية بحسب صحيفة السياسة الكويتية اليوم الجمعة إلى حالة التململ داخل الحزب من إرسال أبناء البلدات اللبنانية إلى سورية لحماية أبناء البلدات الشيعية, وبدأت تلوح على أكثر من مستوى وتشكل محور المناقشات في الصالونات المغلقة والحزبية. وأكدت الأوساط أن تزايد حالات الرفض من قبل المقاتلين بالتوجه للقتال في سورية مرده إلى الخسائر البشرية الفادحة التي يتم التكتم عنها, حيث عمد الحزب في الأسبوعين الماضيين إلى تشييع عناصره على مراحل في بلدات جنوبية وبقاعية, بهدف التخفيف من حالة الاحتقان لدى أهالي القتلى وفي بيئة الحزب, التي يتوقع أن تصل ذروتها في حال الكشف عن عدد القتلى دفعة واحدة. كما كشفت الأوساط أن بعض العناصر الذين قتلوا في سورية مصابون برصاصات في رؤوسهم من الخلف, ويرجح أن يكون وراء قتلهم جنود من الجيش السوري النظامي المتعاطفين مع الثورة ولم يستطيعوا الانشقاق والالتحاق بكتائب الثوار. من جهتها, أعلنت مسئولة العمليات الإنسانية فى الأمم المتحدة، فاليرى أموس ، أمام مجلس الأمن الدولى، أن حوالى سبعة ملايين سورى بحاجة لمساعدة إنسانية، متحدثة عن عراقيل تضعها دمشق أمام توزيع المساعدات. وقالت أموس، إن "الأرقام الأخيرة تظهر أن 6,8 ملايين شخص بحاجة للمساعدة" مشيرة إلى أن "4,25 ملايين نزحوا داخل البلاد، و1,3 مليونا لجأوا إلى الدول المجاورة"، وتعداد سوريا 20,8 مليون شخص. وأكدت أموس، مجددا أنه بسبب انعدام الأمن والقيود والتمويل غير الكافي، يمكن أن تضطر وكالات الأمم المتحدة سريعا إلى تعليق "بعض عملياتها الإنسانية الأساسية". من جهته قال رئيس مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، أنتونيو غوتيريس، أمام المجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، أن رقم اللاجئين يمكن أن يتجاوز 3,5 ملايين نسمة فى نهاية السنة.
أنباء عن تمرد في "حزب الله" بعد خسائره في سوريا
International
أنباء عن تمرد في حزب الله بعد خسائره في سوريا
19 أبريل 2013