طالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، الحكومة بإشراك المؤسسة الوطنية وكافة الأطراف ذات العلافة في اللجان المعنية بالطفولة، داعية الجميع إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأطفال من سوء المعاملة والاستغلال بإقحامهم في الأعمال السياسية كالمشاركة في المسيرات والاعتصامات وأعمال العنف التي يشهدها الشارع البحريني. وأهابت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان -بمناسبة اليوم العالمي للطفل 20 نوفمبر من كل عام- بالحكومة إعطاء مساحة أكبر لخدمات الطفولة وتنميتها ورعايتها باعتبارها جزءاً من منظومة الأسرة والعمل على تنميتها للمراحل العمرية كافة، والسعي لتوفير الحماية التشريعية للأطفال في مختلف المجالات، ورصد ودراسة المشكلات والاحتياجات الأساسية لهم واقتراح الحلول المناسبة لها، مشيرة إلى أن نص المادة 59 من قانون الطفل «يحظر استغلال الطفل في مختلف أشكال الإجرام المنظم وغير المنظم بما في ذلك زرع أفكار التعصب والكراهية فيه، وتحريضه على القيام بأعمال العنف والترويع»، والمادة 60 من القانون نفسه «استغلال الطفل في مختلف أشكال الإجرام المنظم وغير المنظم بما في ذلك زرع أفكار التعصب والكراهية فيه، وتحريضه على القيام بأعمال العنف والترويع».وأشادت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بما شهدته الطفولة في مملكة البحرين من إنجازات مميزة من أبرزها انضمام مملكة البحرين لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 بموجب المرسوم بقانون رقم 16 لسنة 1991، وذلك في 13 فبرايـر 1992، وقانون الطفل البحريني الصادر بمقتضى مرسوم بقانون رقم 37 لعام 2012 التي يعد تأكيداً على اهتمام المملكة بحماية حقوق الطفل البحريني في إطار اهتمامها بحقوق الإنسان ويعطي الطفل حقوقه في جميع المجالات والفئات والمراحل، كالحق في الرضاعة والحضانة والملبس والمأكل والمسكن والصحة والتعليم والثقافة والبيئة، وهو يعطي الأطفال المحرومين والعادييــــن والمعوقيــــن والمعنفيــــــن حقوقهم، وكذلك تدشين استراتيجية وطنية للطفولة.ونوهت «الوطنية لحقوق الإنسان» بدور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز وحماية حقوق الطفل، وكذلك بالجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تعزيز وحماية حقوق الأطفال ورفاهيتهم من خلال تحسين الخدمات الصحية لهم ورفع مستوى التعليم في البلدان النامية، وتطوير الخدمات الاجتماعية لهم ولأسرهم.وقالت «الوطنية»: تحتفي دول العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام، بناء على توصية من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1954 في قرارها رقم 836(IX) ليكون يوماً للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم، وللعمل من أجل مكافحة حالات العنف ضد الأطفال، حيث تم اعتماد هذا اليوم ليتزامن مع اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل العام 1959 واتفاقية حقوق الطفل العام 1989، وتأكيد أهمية حماية الطفل والاهتمام به والاعتراف بحقوقه.وأضافت: توضح اتفاقية حقوق الطفل وفقاً لما جاء في المقدمة، حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال (دون سن الثامنة عشرة) في أي مكان ودون تمييز، وهذه الحقوق هي: حق الطفل في البقاء، والتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من التأثيرات المضرة، وسوء المعاملة والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، وفي الحياة الثقافية والاجتماعية، وكل حق من الحقوق التي تنص عليه الاتفاقية يتلازم بطبيعته مع الكرامة الإنسانية للطفل وتطويره وتنميته المنسجمة معها، كما تحمي الاتفاقية حقوق الأطفال عن طريق وضع المعايير الخاصة بالرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية والمدنية والقانونية المتعلقة بالطفل.