القاهرة - (وكالات): أصيب متظاهرون خلال اشتباكات بين مئات المؤيدين للجيش المصري وآخرين معارضين له في ميدان التحرير في القاهرة الذي تجمعوا فيه منذ صباح أمس لإحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود القريب الذي شهد نهاية 2011 تظاهرات مناهضة للمجلس العسكري الذي كان يتولى إدارة البلاد آنذاك. واندلعت اشتباكات محدودة بين المتظاهرين المعارضين للجيش الذين ألقوا الشماريخ النارية على المؤيدين للجيش، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة في الشوارع المتاخمة لميدان التحرير الذي كان مركز ثورة 25 يناير التي أسقطت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011. وفي الشوارع الجانبية المؤدية للتحرير، ردد مئات المتظاهرين هتافات مناهضة للأمن بعد عامين من الاحتجاجات الدامية ضد المجلس العسكري في شارع محمد محمود، والتي استمرت نحو أسبوع وأسفرت عن سقوط 40 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف جريح. وفي أنحاء متفرقة من البلاد، خرجت تظاهرات مؤيدة للجيش وأخرى معارضة. وطوال أمس ظل ميدان التحرير محط أنظار الجميع. ومنذ صباح أمس، وفي استجابة لدعوة القوى الثورية المناهضة للجيش وأيضاً للإسلاميين، تجمع عشرات من الشباب في شارع محمد محمود لإحياء ذكرى التظاهرات الدموية. ورفع المتظاهرون الغاضبون لافتات وأعلاماً بيضاء مناهضة للجيش ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. ومساء أمس الأول، وفي خطوة مفاجئة وسريعة، أقدم مئات المتظاهرين المعارضين للجيش والإخوان المسلمين على تحطيم نصب تذكاري دشنته السلطات المصرية الموقتة صباح أمس تكريماً لـ «شهداء الثورة». في المقابل، تجمع العشرات من مؤيدي الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقائد الجيش في منتصف ميدان التحرير للاحتفاء بذكرى محمد محمود وتأييد الجيش. وعبر البلاد، سقط 12 جريحاً منهم 8 في محافظة الدقهلية و3 في القاهرة وجريح واحد في الإسكندرية، شمال البلاد، حسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن رئيس هيئة الإسعاف الدكتور أحمد الأنصاري. من جانبها، ألغت حركة تمرد، كافة فعالياتها عبر البلاد لإحياء ذكرى أحداث 2011. كما أعلن «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» بقيادة جماعة الإخوان عدم المشاركة في إحياء ذكرى تظاهرات 2011. لكن تظاهرات مؤيدة للإخوان والرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي خرجت في جامعتي القاهرة وعين شمس في القاهرة وجامعة الإسكندرية شمال البلاد. كما خرجت تظاهرة محدودة لأنصار مرسي باتجاه قصر القبة الرئاسي شمال القاهرة. وعززت الشرطة المصرية وجودها في محيط المؤسسات الحيوية القريبة من ميدان التحرير.