أكد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن الناقلة الوطنية «طيران الخليج» أصبحت في وضع أفضل مما كانت عليه، فيما كشف وزير المواصلات كمال أحمد عن انخفاض خسائر الشركة حتى أكتوبر 2013 لتصل إلى 76 مليون دينار مقارنة بـ166 مليوناً في الفترة نفسها من 2012، أي بانخفاض قدره 90 مليوناً.وقال خالد بن عبدالله، خلال اجتماع مع لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب امس إن تحسن وضع الناقلة الوطنية جاء «بفضل الجهود التي بذلتها اللجنة التنفيذية لإعادة الهيكلة وفريق الإدارة التنفيذية للشركة، لسعيهم جميعاً نحو تطبيق الخطة الاستراتيجية لإعادة الهيكلة الشاملة التي خضعت لها الشركة منذ ديسمبر من العام الماضي، إلى جانب الدعم الذي قدمه المجلس النيابي».وأضاف أنه «نسعد دائماً بالتواصل مع أعضاء السلطة التشريعية في كل أمر ذي صلة بالشأن العام، لاسيما ما يتعلق بشركة طيران الخليج، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة التي تؤكد دائماً على التعاون مع السلطة التشريعية إيماناً بأهمية التواصل بين الطرفين لما فيه خير وصالح الوطن والمواطن».وقال وزير المواصلات إن «لدى طيران الخليج في الوقت الحالي 32 وجهة تصل إليها، وسيتم بين شهري ديسمبر المقبل ويناير 2014 تشغيل 5 وجهات جديدة تتمثل في مطار ترافيندرام في الهند ومطاري مشهد وطهران الإيرانيين ومطار آل مكتوم في دبي وسيالكوت في باكستان، ليرتفع بذلك عدد الوجهات إلى 37 وجهة تضمها شبكة طيران الخليج في الوقت الحالي». وأضاف الوزير أحمد، الذي يشرف كذلك على اللجنة التنفيذية لإعادة هيكلة شركة طيران الخليج، أن «الشركة تمكنت من زيادة نسبة البحرنة بواقع 65%، بفضل خطط إعادة الهيكلة التي خضعت لها الشركة والتي ساعدت على خفض نسبة الموظفين بنسبة 26%، ما أدى إلى انخفاض عدد الموظفين الأجانب مقابل عدد الموظفين البحرينيين عن طريق الإبقاء على الكوادر والكفاءات البحرينية، ليصبح بذلك العدد الإجمالي لموظفي شركة طيران الخليج في مقرها الرئيس 2384 موظفاً، من بينهم 1541 بحرينياً، و843 أجنبياً». وأشار إلى أن «الشركة تمكنت من بحرنة وظيفة الطيار بنسبة 62% مع نهاية أكتوبر 2013، مقارنة بنسبة 44.7% في يناير 2012، ليرتفع بذلك عدد الطيارين البحرينيين إلى 201 طيار مقابل 123 من الأجانب». من جانبهم، أعرب رئيس وأعضاء لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عن ارتياحهم التام من الخطوات التي حققتها شركة طيران الخليج خلال العام الحالي، مشيرين إلى أنه سبق أن اجتمعت اللجنة بالشركة في ديسمبر من العام الماضي، وكانت خسائر الشركة في ذلك الوقت تقدر بحوالي 196 مليون دينار بحريني. وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة إن «النجاح الذي حققته شركة طيران الخليج يحسب لرئيس مجلس إدارة الشركة ووزير المواصلات والفريق التنفيذي للشركة، ويجب علينا من باب المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا أن نتابع أوضاع الشركة لنطمئن أنها تسير على الطريق الصحيح». من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون المالية بمجلس النواب عبدالحليم مراد إن «النتائج التي عرضتها شركة طيران الخليج أثبتت أن البحرينيين هم الأقدر والأكفأ على وضع الشركة في مسارها الصحيح، بدليل الكوادر البحرينية الوطنية التي أصبحت تدير كبريات الشركات بنجاح واقتدار في مختلف دول العالم».ووجه النواب عدداً من الأسئلة لوفد شركة طيران الخليج، مطالبين في الوقت نفسه بالحصول على نسخة من الحساب الختامي المدقق للسنتين الماليتين 2011-2012، والحساب الختامي غير المدقق للسنة المالية 2013، ووعد فريق الشركة بتزويد اللجنة بكافة البيانات المطلوبة قريباً.