كرم رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة أمس، الفائزين بمسابقة «ريادة الأعمال» والمتحدثين بالملتقى ورعاته، فيما اختتم الفعاليات برعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بأوبريت غنائي حمل عنوان «عشانك يا وطن». وأشاد فيصل بن راشد برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد لبرامج وفعاليات ملتقى جمعية كلية إدارة الأعمال السابع «ريادة الأعمال.. فكرة.. إشراقة.. تميز»، لافتاً إلى أن الملتقى عني بدعم طاقات الشباب في مختلف الصعد والميادين، ما أسهم في إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها. وأثنى سموه على نجاح الملتقى في احتضان كوكبة من طلبة البحرين ودول الخليج العربية، وهو ما بدا واضحاً من خلال الحضور الكبير للملتقى وتفاعل الطلبة مع برامج المتلقى واستفادتهم من المعلومات والخبرات في هذا المجال. وقال سموه «نحن نقطف ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى راعي الثقافة والعلم في البحرين، حيث شهدت المملكة في عهده تطوراً ملحوظاً في المجال التعليمي، وما ينبثق عنه من قطاعات مختلفة مثل الإدارة والأعمال والفن والتجارة وغيرها». وأعرب سموه عن شكره وتقديره لجهود القائمين على جامعة البحرين من المنظمين، والمشاركة الفعالة لطلبتها في الملتقى، مقدماً شكره للمؤسسات والجهات المشاركة والداعمة.وأكد الشيخ فيصل بن راشد أن شباب جامعة البحرين دائماً يظهرون مستوى مميزاً في تقديم فعاليات تتسق مع تطلعات البحرين المستقبلية في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال، ويتركون بصماتهم عبر أنشطتهم الطلابية التي تتطلع للمستقبل وتطرح تحدياته.ودعا سموه إلى الاهتمام بالطاقات الشبابية ودعمها ودفعها للمزيد من الإبداع، لافتاً إلى أن الأفكار المطروحة من طلبة جامعة البحرين خلال أنشطتهم الطلابية تعبر عن ارتباطهم بمجتمعهم وسعيهم لفهم متطلبات العصر، ما يجعل منهم خير مساهمين في دفع عجلة التطوير والتنمية في البحرين.وقال سموه إن فكرة الملتقى ممثلة في ريادة الأعمال، تعبر عن اهتمام الشباب بمجالات حيوية تحتاجها المملكة في مسيرتها التنموية، وترتبط بشكل مباشر بالرؤية الاقتصادية 2030، مضيفاً «يتضح من جلسات الملتقى وأوراقه وورشه ملامسته للتدرج المطلوب في التفكير والإعداد للمشروعات، وهذا بالتحديد ما يحتاج الشباب لفهمه واستيعابه قبل دخول ميدان ريادة الأعمال». وبين سموه أن الملتقى يطرح أيضاً فكرة التميز، وهو العنصر الأساس في الإبداع، والضامن ليحدث الشباب علامة فارقة فيما يقدمونه خدمة لمجتمعهم ووطنهم. ولفت إلى أن الطلبة أعدوا العدة للملتقى بكامل تفاصيله، وتعاملوا مع الحدث الطلابي بمهنية ودقة واضحة، ما يعني أنهم يكتسبون مهارات جديدة في التنظيم والتنسيق والعمل الجماعي. من جانبه، عبر رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، عن بالغ شكره وعرفانه لسمو الشيخ خالد بن حمد لرعايته الملتقى، ودعمه لكل خطوة من خطواته، وتشجيعه الطلبة واحتضان إبداعاتهم، ما يدل على حرصه على دعم الشباب ومؤازرة طموحاتهم. وقدم شكره لسمو الشيخ فيصل بن راشد على تشريفه حفل ختام الملتقى، مؤكداً أن حرص القيادة الرشيدة على الوقوف مع شباب الوطن ودعم مشروعاتهم تدفعهم إلى مزيد من الإبداع والتميز.وعبر جناحي عن فخره بأنشطة الطلبة، وقال «فخرنا بالطلبة وأنشطتهم المتجددة ينبع من إيمان جامعة البحرين بأنهم العنصر الأهم في رسالتها، وبدورهم الكبير في المستقبل القريب، ونحن ندرك أن العلم لا يكتمل دون خبرات عملية تصقله، من خلال التصدي لمشروعات كبرى لا تخلو من تحديات، ومثل هذه الأنشطة توفر مجالاً خصباً لاكتساب مهارات ومسؤوليات عدة».وكرم سمو الشيخ فيصل بن راشد الطلبة القائمين على الملتقى ورعاته والمتحدثين والفائزين بالمسابقة المصاحبة للملتقى، بينما تسلم سموه هدية تذكارية من رئيس الجامعة لتشريفه الحفل.وتخلل الحفل أوبريت غنائي بعنوان «عشانك يا وطن»، شارك في أدائه الفنان أحمد الجميري ويوسف الجابري وجابر التركي، والطالبة هند ديتو، وهو من كلمات الشاعرة منيرة السبيعي، وألحان محمد الحسن، وتوزيع ومكساج عبدالله عبدالمجيد، وشارك في العزف على آلة القانون الفنان محمد أسيري.بدوره قدم عميد شؤون الطلبة في جامعة البحرين د.أسامة الجودر، الشكر للطلبة في جمعية إدارة الأعمال على ما بذلوه من جهد في تنظيم الملتقى السابع، معتبراً أن «الملتقى يسهم في تلبية طموحات الشباب البحريني، ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة ومجالات رحبة لممارسة دورهم في تعزيز حب العمل والعطاء، ويسهم أيضاً في بناء المجتمع وتأسيس شباب من ذوي الكفاءة لمواجهة تحديات الحياة مستقبلاً».من جانبه، أعرب رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الطالب عيسى الدوسري، عن شكره لإدارة الجامعة على دعمها المستمر لسلسلة الملتقيات التي نظمتها جمعية إدارة الأعمال منذ عام 2005، وأوضح حجم العمل والجهد المبذول من الطلبة في مختلف اللجان العاملة على نجاح الملتقى وظهوره بالمستوى المنشود. وكان الطلبة المشاركون بالملتقى استمعوا إلى 3 متحدثين، إذ تحدث رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة التجارة والصناعة خالد أمين عن «رجال الأعمال منذ الانطلاقة حتى التميز»، وقدمت الإعلامية العمانية هديل الموسى المستشارة في التلفزيون العماني محاضرة بعنوان «رائد الأعمال والموظف بين الفكر واللغة»، وناقشت ثقافة العمل التجاري، وكيفية تحديد مسار العمل والتخصص الجامعي، مؤكدة أنه خيار مستقبلي يحدد حياة رائد العمل.