القاهرة - (وكالات): لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 14 في اشتباكات وقعت أمس، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وبين معارضيه وقوات الأمن في القاهرة وعدد من المحافظات.وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والإسكان د.خالد الخطيب إن الاشتباكات أسفرت عن وفاة شخص بمحافظة المنيا جنوب القاهرة وطفل يبلغ 10 سنوات بمحافظة السويس شرق القاهرة، فيما أكد رئيس هيئة إسعاف مصر د. أحمد الأنصاري أن شخصاً يُدعى صلاح عادل قُتل بالقاهرة.وأوقف الأمن المصري العشرات من أنصار الرئيس مرسي كانوا يتظاهرون بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة. ودارت اشتباكات عنيفة بين أنصار مرسي من جهة وبين خصومه وعناصر الأمن من جهة أخرى على أطراف منطقة رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر، وتمكنت عناصر الأمن من توقيف عشرات من أنصار الرئيس المعزول واقتادتهم إلى مراكز أمنية.وشهد ميدان رابعة العدوية اعتصام الإسلاميين بعد عزل مرسي قبل أن يتم فض الاعتصام بالقوة ما أسفر عن مقتل المئات منهم.كما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق تظاهرات لطلاب مؤيدين لمرسي في جامعة الأزهر عندما حاولوا الخروج من المدينة الجامعية الواقعة كذلك بمنطقة مدينة نصر، وفق مصادر أمنية. كما تم تفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي في مدينة الفيوم جنوب القاهرة.وكان «تحالف دعم الشرعية ومناهضة الانقلاب» دعا إلى تظاهرات أطلق عليها «مذبحة القرن» بدأت أمس وتستمر لمدة أسبوع بمناسبة مرور 100 يوم على فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس الماضي. من جهتها، شنت جماعة «الإخوان المسلمين» هجوماً حاداً على الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها «أكبر داعم للديكتاتورية وقمع الحريات»، رداً على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ذكر فيها أن الإخوان «سرقوا» ثورة 25 يناير، من شباب مصر. ووصف الأمين العام للجماعة، محمود حسين، التصريحات المنسوبة لكيري، والتي تناقلتها وسائل إعلامية، بـ «الغريبة والعجيبة»، كما اعتبرت أنه «يلوي عنق الحقيقة، ويتغافل عن حقائق الأحداث المسجلة، عن طريق الإخوان وحدهم، وإنما عن طريق خصومهم كذلك». وقال إن «الإخوان لم يصلوا لمجلس الشعب أو الشورى أو الرئاسة، إلا بانتخابات نزيهة، أشرف عليها المجلس العسكري، وكان أحد شهودها جيمي كارتر، الرئيس الأسبق لأمريكا، وشارك فيها المصريون لأول مرة في تاريخهم الحديث، بأعداد غفيرة، كانت مثار إشادة المراقبين في داخل مصر وخارجها».