قرر الفلسطينيون مواصلة المفاوضات مع إسرائيل حتى انتهاء الأشهر التسعة المحددة من أجل عدم تحمل مسؤولية الفشل المتوقع، لكنهم يستعدون لنقل قضيتهم إلى المحافل الدولية حين انتهاء هذه المهلة.وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الماضي أن القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع إسرائيل حتى نهاية الأشهر التسعة المقررة لها مهما حصل «على الأرض». وقال عباس «نحن ملتزمون بأن تستمر المفاوضات لمدة 9 شهور مهما كانت الوقائع على الأرض»، على أن يتخذ بعدها القرار الملائم في إشارة إلى استئناف محتمل إلى مسعى الفلسطينيين للانضمام إلى المؤسسات الدولية، كما يسمح لهم وضع دولة مراقب الذي حصلوا عليه في 29 نوفمبر 2012.واستؤنفت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين نهاية يوليو الماضي بعد توقف استمر 3 أعوام، وذلك في ضوء جهود بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأكد عباس «قبلنا بأن نجمد ذهابنا للأمم المتحدة مقابل أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى»، في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993. ودعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إلى الاستعداد للتوجه إلى الأمم المتحدة من دون انتظار فشل مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقالت عشراوي في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين إن «إسرائيل تتحدى الأمريكيين، حيث تعدهم بإبطاء البناء الاستيطاني ولكنها قامت بتسريعه. ولهذا السبب يجب علينا التوجه إلى الأمم المتحدة». وأضافت «برأيي كان يجب علينا الذهاب إلى الأمم المتحدة قبل قيام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإطلاق مبادرته، لأن إسرائيل تستغل هذه العملية لتكثيف الاستيطان».وقال سفير فلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» إلياس صنبر في برنامج تلفزيوني على قناة «فرانس 24» «هناك العديد من التصرفات لإجبارنا على الخروج وإغلاق الباب ليتمكنوا من القول «الفلسطينيون لا يريدون السلام والآن اتركونا نفعل ما نريد»». ورأى ناشط السلام الإسرائيلي ورئيس المركز الاسرائيلي الفلسطيني للأبحاث غيرشون باسكين في مقال نشره هذا الأسبوع في صحيفة «جيروساليم بوست» أن «الأعطال والتهديدات بترك الطاولة واستقالة المفاوضين كلها تكتيكات مشتركة تستخدم في المفاوضات، خاصة تلك التي لديها وقت محدد». وأضاف باسكين أنه يجب البدء بالتفكير بنتائج فشل المفاوضات، مشيراً إلى أن «عدداً قليلاً من الناس على الجانبين يتصورون نجاح المفاوضات».«فرانس برس»