الرياض - (وكالات): عقد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس قمة ثلاثية في الرياض، بحسب ما أعلن التلفزيون السعودي الرسمي. وقالت قناة الإخبارية إن القادة الثلاثة استعرضوا القضايا التي تهم البلدان الثلاثة وتعزيز التعاون بين دول الخليج العربية، والعمل الخليجي المشترك، كما استعرضوا القضايا الإقليمية والدولية.وتأتي القمة المصغرة متزامنة مع مفاوضات جنيف بين إيران والقوى الغربية حول البرنامج النووي الإيراني الذي يثير قلق دول الخليج العربية. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن مراسم الاستقبال لأميري الكويت وقطر حضرها ولـي العهـد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الـدفاع الأمير سلمان بن عـبـدالـعـزيز آل سعود، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الـمـستـشار والـمبعوث الخـاص لخادم الحـرمين الـشـريفـين الأمير مـقـرن بن عبدالـعـزيز آل سعود، كما حـضـره مـن الـجـانـب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ومن الجـانـب الـقـطـري وزير الـخـارجـيـة د. خالد بن محمد العطية والشيخ محمد بن حمد آل ثاني. من جهة أخرى، حذرت السعودية من أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي في حال فشل الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الدول الكبرى في كبح برنامج إيران النووي»، محملة دول الغرب «تبعات صفقاتها مع الإيرانيين».وقال السفير السعودي في لندن، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز إن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خطر البرنامج الإيراني النووي إذا فشلت الولايات المتحدة والمملكة البريطانية والدول الكبرى في وقف هذا البرنامج الخطير».وأكد الأمير محمد بن نواف في مقابلة نشرتها صحيفة «التايمز» البريطانية، أن «جميع الخيارات لاتزال متاحة لبلاده في التصدي لخطر برنامج طهران النووي»، معتبراً «اندفاع أمريكا لضم طهران ضمن تحرك لإعادة تقييم واسعة للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، بالأمر الغامض».ولفت السفير السعودي إلى أن «سياسة التهدئة الدولية مع إيران حول برنامجها النووي لم تنجح في الماضي»، مستبعداً نجاحها في «القرن الحادي والعشرين».وحمل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، دول الغرب من تبعات ما وصفها بـ»الصفقة» التي تتم بين الغرب وإيران حول الملف النووي وأوضاع المنطقة. وقال الأمير نواف ضمن مقابلته مع الصحيفة البريطانية حول الأسلحة النووية في الشرق الأوسط «المنطقة برمتها ستعاني من هذه الأسلحة، وما يحدث هو أن الجميع يتحدث عن إيران، ولكن إسرائيل عليها أن تثبت أن برنامجها النووي سلمي، وهو ما نطلبه من الإيرانيين أيضاً».