عواصم - (وكالات): قتل وأصيب العشرات في غارات شنتها قوات الرئيس بشار الأسد على أحياء في مدينة حلب وريفها، بينما نجا وزير المصالحة الوطنية علي حيدر من هجوم على سيارته أدى إلى مقتل سائقه، فيما سيطر مقاتلو المعارضة وبينهم جهاديون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على حقل «العمر» النفطي الاستراتيجي شرق سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد إن 40 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات إثر القصف من طائرة حربية على حي طريق الباب الواقع شرق مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية منذ أكثر من عام. كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف، شمال شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل 15 مواطناً بينهم سيدة وطفلة. وبعد أكثر من عام على اندلاع المعارك فيها، انقسمت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، بين مناطق يسيطر عليها المقاتلون وأخرى تحت سيطرة النظام. وتنفذ قوات النظام مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني، الحليف الرئيسي للنظام السوري، هجمات متتالية منذ شهر على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية خاصة شرق مدينة حلب. واستولت قوات النظام خلال الأسابيع الأخيرة على بلدات، الأمر الذي من شأنه أن «يتيح تأمين حماية مطار حلب الدولي» المغلق منذ سنة بسبب المعارك في محيطه، وينوي الجيش متابعة طريقه نحو شرق مدينة حلب. في شأن متصل، تعرضت سيارة وزير المصالحة السوري علي حيدر لإطلاق نار ما أدى إلى مقتل سائقه في محافظة طرطوس. في الوقت ذاته، أعلن مدير المرصد رامي عبدالرحمن «سيطرة مقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة على حقل العمر النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات النظامية».وأشار المرصد إلى أن الحقل «يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا» لافتاً إلى أن «القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل».من جهة ثانية، استهدف مقاتلو المعارضة مصفاة حمص بقذيفة هاون ما أسفر عن نشوب حريق في أحد خزانات الوقود. وبلغت قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي أصابت قطاع النفط في سوريا، الذي كان يشكل أبرز مصدر للعملات الأجنبية في سوريا، منذ بداية الأزمة المستمرة في البلاد، نحو 17.7 مليار دولار. من جهة أخرى، بدأ نحو 50 سورياً وفلسطينياً آتين من سوريا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم في مصر حيث تم توقيفهم لدى محاولتهم الانتقال بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، وفق ما أفادت مسؤولة في الأمم المتحدة.