كشفت وزارة الثقافة عن مشروعها لتطويـــر موقع شجرة الحياة عبر إقامة مركز للشجرة من تصميم شركة بصمه جي وبيلينسكــا، يربطها بمثيلاتها حول العالم، ويشتمل على منطقة عازلة للشجرة بحيث تتم حمايتها من العبث أو من الذين لا يدركون أهميتها البيئية.وعقدت الوزارة أمس حلقة نقاش بعنوان (السياحة البيئية: هوية سياحية جديدة للبحرين)، في مبنى أركابيتا، بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، اطلعت خلالها على تجارب عربية وعالمية للسياحة البيئية، من خلال استعراض أوراق عمل قدمها كل من الخبير بمنظمة السياحة العالمية مايكل ماير، حول واقع السياحة البيئية على الصعيد العالمي، ونموذج للسياحة البيئية في الأردن قدمه مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالـــد، ومشروع الإيكو لودج بواحة سيوة من مصر من تقديم منير نخلة، وقرية بساطة بجنوب سيناء من مصر قدمها شريف الغمراوي، إضافة إلى نماذج لعمارة السياحة البيئية من تقديم جبرائيل ميخائيل.وأشارت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة خلال الحلقة النقاشية إلى جملة من المشاريع السياحية المقبلة التي تتخذ من البيئة موضوعاً واشتغالاً خصوصاً في مملكة البحرين، بدءًا من مشروع طريق اللؤلؤ وتحديداً الهيرات الثلاث التي تجسد بمجملها الإرث الطبيعي الأول والأهم في منطقة الخليج العربي، لافتة إلى أن الوزارة تسعى إلى توظيف الهيرات الثلاث في سياق السياحة البيئية التي تتطلع المملكة إلى تحقيقها، إضافة إلى مشروع مركز زوار شجرة الحياة وجزر حوار التي يتم السعي في الوقت الحالي لإدماجها سياحياً، خصوصاً وأنها محطة لتأمل الطيور المهاجرة ومستوطنة لأنواع معينة من الحيوانات.وأعربت وزيرة الثقافة عن شكرها الحضور، مبدية تطلع المنامة عاصمة السياحة العربية 2013 لسماع تجاربهم الناجحة ونماذج اشتغالهم في هذا النمط السياحي، من أجل الوصول إلى آلية جديدة للسياحة وخلق منتج سياحي جديد في الخارطة السياحية. بدوره قال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة إن السياحة تشكـل 9% مـــن الناتج المحلي الإجمالي، وإن هناك وظيفة واحدة مقابل كل 11 وظيفة في البحرين في مجال السياحة، مشيراً إلى أن مراكز السياحة والمناطق الأكثر استقطاباً في العالم هي: أوروبا في المرتبة الأولى، ثم آسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الشرق الأوسط، وأفريقيا في المركز الأخير.وبين الوكيل المساعد أن وصول السياح إلى مملكة البحرين يأتي من خلال عدة منافـــذ، لكن أكثرها عن طريق جسر الملك فهد الذي ارتفعت نسبة القادمين من خلاله في السنوات الأخيرة، لافتا الى انه من ضمن 8 ملايين مـن زوار مملكة البحرين مؤخراً، مليون واحد فقط أقامــوا في البحرين لمدة ليلة واحدة أو أكثـــر، مما يعني ضرورة التركيز على استقطاب السياح للبقاء في البحرين، وهو ما فعلته فعاليات صيف البحرين التي رفعت نسبة إقامة غير البحرينيين في الفنادق إلى 7 ليال.وذكر خالد بن حمود أن عدد غرف الفنادق في البحرين حالياً يصل إلى نحو 9 آلاف غرفة في مختلف فئات الفنادق في البحرين، فيما يختار 61% من السياح الفنادق أماكن لإقامتهم في البحرين.ومن جانبها أشارت رئيسة المشروعات الهندسية بوزارة الثقافة نورة السايح إلى أن هناك تطويراً لموقع شجرة الحياة عبر إقامة مركز للشجرة من تصميم شركة بصمه جي وبيلينسكا الذي يربط من خلال المعرض المقام هذه الشجرة بمثيلاتها حول العالم، ويشتمل التصميم على منطقة عازلة للشجرة بحيث تتم حمايتها من العبث أو أولئك الذين لا يدركون أهميتها البيئية.حضـــر الندوة كل من رئيس المجلس التنفيـــذي للمجلس الأعلـــى للبيئــــة د. عـــادل الزيانــــي، مستشارة السياحــة بـــوزارة الثقافــــة د. هبــــة عبدالعزيز، المستشار الثقافي الفرنسي سيدريك دوفيه وخبراء واختصاصيين من منظمة السياحة العالميـــة، الجمعية الملكية لحماية الطبيعـــة بالأردن، وغيرها من الجهات المهتمة بالسياحة البيئية.