خاضت الشابتان البحرينيتان ريم فؤاد المسقطي، وزينب علي حاجي، تجربة فريدة بالجمع بين الدراسة في الجامعة الأهلية البحرينية، وجامعة بريطانية عريقة يمتد عمرها إلى أكثر من 200 عام، ضمن برنامج التبادل الطلابي الدولي الذي تشترك فيه الجامعة الأهلية مع عدد من الجامعات والكليات البريطانية والفرنسية.وأبدت الطالبتان ريم وزينب اللتان تدرسان تخصص المحاسبة والشؤون المالية، طموحاً كبيراً في خوض غمار التجربة واكتساب خبرات معرفية وأكاديمية جديدة تعينهما على استحداث أفكار ورؤى خلاقة في مجالهما الدراسي وتساعدهما لاستكمال دراستهما العليا.ورأت ريم أن الدراسة المشتركة ضمن برنامج التبادل الطلابي الدولي تجربة فريدة من نوعها تساعد على تنمية المهارات الشخصية والذاتية وتعتبر تجربة تحد وقد عرفتها على طبيعة التمايز بين المناهج المحلية والمناهج في المملكة المتحدة، مشيرة إلى أن محتوى المادة الدراسية في جامعة برونيل يتشابه بشدة مع ما تقدمه الجامعة الأهلية في مناهجها، فيما ترى زميلتها زينب بأنها تواجه بعض الصعوبة في الدراسة هناك لما تتسم به مناهج جامعة برونيل من تكثيف، ولأن طرق التدريس لديهم مختلفة بعض الشيء حيث تعتمد بنسبة كبيرة جداً على مجهود الطالب وفاعليته.وأعربت زينب عن سرورها بخوض غمار التجربة لما حققته لها من تعرف على مناهج جديدة واكتساب أصدقاء جدد من خارج البلاد والتعرف على عاداتهم وطبائعهم، والأهم من ذلك كله الاعتماد على النفس في المعيشة، وتضيف زميلتها ريم: كذلك اكتسبنا مهارات وعادات لم تكن محل تدقيق لدينا، منها:» الالتزام بالمواعيد وتنظيم الوقت وتحمل المسؤولية الكاملة والمذاكرة الدورية المنتظمة».ودعت زينب زملاءها وزميلاتها طلبة الجامعة الأهلية إلى الاستفادة المثلى من فرصة وجود برنامج التبادل الطلابي الدولي، خصوصاً وأن هذا البرنامج لا يتوفر في العديد من الجامعات الأخرى، فيما أكدت زميلتها ريم أهمية الاستعانة بالصبر والجدية عند الالتحاق بمثل هذا البرنامج والاجتهاد في تقديم صورة طيبة عن البحرين وأهلها للآخرين.واتفقت الزميلتان على أهمية ما تجنيانه من تجربتهما مبديتان اعتزازهما بها، بعد |ن اكتسبتا مهارات ومعارف عدة حول الثقة بالنفس والاعتماد عليها وخوض غمار التجربة والتحدي.وأعربت الطالبتان، عن شكرهما الجزيل لجامعتهما الأم الجامعة الأهلية لما قدمته لهما من دعم معنوي مشهود وتسهيلات وخدمات مختلفة، وخصتا بالذكر رئيس الجامعة البروفيسور عبدالله الحواج الذي اجتمع بهما قبيل التحاقهما بالبرنامج وأبدى اعتزازه بجرأتهما وشجاعتهما لتمثيل الجامعة الأهلية ومملكة البحرين في المحصلة في هذا البرنامج المهم، وقدم لهما مجموعة من النصائح والإرشادات. وشكرت زينب جميع أفراد أسرتها وزميلاتها على التشجيع والمساندة، فيما أثنت ريم على جهود ومساندة أساتذتها في الجامعة وأفراد أسرتها، خصوصاً والدها الحاج فؤاد المسقطي، الذي يمثل أكبر عنصر مساند لها في اجتياز هذه التجربة. وكانت الجامعة الأهلية، وفي سياق الاهتمام الخاص بالطلبة الموهوبين والمتميزين، بدأت العام 2009 في مشروع التبادل الطلابي الدولي مع عدد من الجامعات الفرنسية العريقة لما تتمتع به من كفاءة أكاديمية ومهنية، بهدف توسعة دوائر المعرفة لدى الطلاب، ورفع الوعي الدراسي ونقل الخبرات العملية إليهم، بما يمكنهم من اكتساب كل ما هو مفيد سواء في الحياة الجامعية أو العملية أو المهنية ما يعزز مكانتهم بين زملائهم في مرحلتهم العمرية. وفي سياق التوسع في تطبيق البرنامج بعد النجاح الكبير الذي حققه مع الجانب الفرنسي بدأت الجامعة تطبيقه مع جامعة برونيل البريطانية ابتداء من العام الجاري حيث ابتعثت الطالبتان ريم وزينب للدراسة في جامعة برونيل البريطانية ضمن البرنامج، فيما تستعد الجامعة لابتعاث عدد آخر من الطلبة في الفصل الدراسي المقبل واستقبال عدد من الطلبة البريطانيين بالمقابل، في الوقت الذي ينتظم فيه 18 طالبا فرنسيا في تخصصات مختلفة في الجامعة الأهلية، وقد استفاد من البرنامج على مدى 5 سنوات عشرات الطلبة البحرينيين والفرنسيين.