قالت المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والأمنية نائب رئيس المفوضية كاثرين آشتون إن نجاح جهود حكومة البحرين باستكمال تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وتوصيات المراجعة الشاملة لحقوق الإنسان يعتمد إلى حد كبير على مدى تعاون المعارضة، مشيدة بـ»الخطوات المهمة والعديدة التي بادرت حكومة البحرين باتخاذها تنفيذاً لتوصيات التقصي، خاصة تدشين أعمال ديوان الأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية وقيامه بعمله بشكل مستقل وفعال».وقال بيان باسم المفوضة السامية تلاه أمس المتحدث الرسمي باسم آشتون «مايكل مان»، إن «حكومة البحرين اتخذت مبادرات جديرة بالإشادة في أعقاب أحداث فبراير ومارس 2011م، وتمثلت أبرز هذه المبادرات في تأسيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي قامت بصياغة توصياتها في شكل تقريرها النهائي منذ عامين تحديدا».وأضاف أن «قيام البحرين بإنشاء اللجنة المستقلة لمراقبة أوضاع السجناء والمعتقلين ومنع التعذيب وسوء المعاملة يجعل البحرين تقترب كثيراً من المصادقة على اتفاقية البروتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب وغيره من أنواع سوء المعاملة أو القسوة أو المعاملة المهينة والتي تعرف اختصاراً باتفاقية (OPCAT) حيث تقوم لجنة مراقبة حقوق السجناء والمعتقلين بزيارة ومراقبة أماكن الاعتقال من أجل الحيلولة دون وقوع التعذيب أو سوء المعاملة، ما يعد مبادرة بحرينية أخرى مهمة على هذا الصعيد». وأشاد البيان بـ»الدور النشط والمهم الذي تقوم به المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان منذ إعادة تشكيلها»، مؤكداً «أهمية إنشاء مثل هذه المؤسسات لتحقيق نتائج ملموسة لكسب ثقة المواطنين».وأكدت المفوضة السامية دعمها لـ»كل الجهود التي تقوم بها حكومة البحرين من أجل استكمال تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وفي الإطار الزمني المنشود، من خلال التقرير المرحلي الثالث في الأول من ديسمبر المقبل المتعلق بتنفيذ توصيات لجنة لتقصي الحقائق».وأعربت عن أملها أن «يكون تنفيذ حكومة البحرين لتوصيات تقرير تقصي الحقائق خطوة تقود إلى مرحلة أخرى لتنفيذ توصيات التقرير الأممي للمراجعة المرحلية الشاملة التي قبلت به مملكة البحرين كلياً أو جزيئاً».وشددت المفوضة السامية على ان «نجاح جهود حكومة البحرين على هذا الصعيد يعتمد الى حد كبير جداً على التعاون البناء من جانب المعارضة وجميع المواطنين البحرينيين»، داعية «جميع الأطراف في البحرين إلى انتهاز فرصة قنوات الحوار الهادئ غير المشروط ورفض كافة أشكال العنف من أجل تحقيق المصالحة المستدامة».