عواصم - (وكالات): قرر الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» للبحث في سبل حل الأزمة السورية سلمياً. وقال رئيس الائتلاف أحمد الجربا إنه يتوقع أن يكون المؤتمر خطوة نحو ما وصفه «بانتقال للقيادة في سوريا». وبعد ساعات من إعلان نظام الرئيس بشار الأسد مشاركته في مؤتمر «جنيف 2» ورفضه التخلي عن السلطة، نفذ الطيران الحربي للنظام غارات على مدينة الطبقة في محافظة الرقة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.في الوقت ذاته، أحكمت قوات الأسد سيطرتها على مدينة دير عطية في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية بعد أن استولى عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي. من ناحية أخرى، قتل ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن المنتمي إلى «حزب الله» خلال مشاركته في القتال ضمن مجموعات الحزب إلى جانب قوات النظام في سوريا، بحسب ما ذكر سكان في قريته حوش النبي في منطقة البقاع شرق لبنان.وذكر الجربا أن الائتلاف سيحضر المؤتمر بهدف انهاء الحرب الاهلية في سوريا.واوضح انه ينبغي الا يسمح لايران بحضور المؤتمر إلا إذا توقفت عن المشاركة في إراقة الدماء في سوريا وسحبت قواتها ووكلاءها.وقد اعلن وزراء خارجية دول الخليج العربية إن محادثات السلام السورية التي ستجري في يناير المقبل يجب ان تضع إطارا زمنيا لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا ويجب الا تضم أي فصيل معارض بخلاف الائتلاف الوطني السوري.من جهته، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن إنهاء تجميد عضوية سوريا بالجامعة مرهون بنتائج مؤتمر جنيف 2.من جانبه، اكد رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس ان كل المجموعات المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد «تدين بالإسلام»، لكن تصنيف المسلمين «بين ملحد وكافر» و»قطع الرقاب» أمور «غريبة عنا»، مشيرا الى ان ما يمنع توحد المعارضة المسلحة هو نقص الذخائر والمال. ميدانياً، أحكم الجيش السوري النظامي سيطرته على مدينة دير عطية في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية بعد أن استولى عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي. وقتل رجل وأصيب 9 في قصف بالهاون على محيط السفارة الروسية في دمشق، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية. واعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 11 شخصاً في غارات على حلب وريفها.وعلى جبهة أخرى في ريف دمشق، «تدور اشتباكات عنيفة»، بحسب المرصد، «بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة «داعش» وألوية وكتائب الحبيب المصطفى وكتائب مقاتلة من طرف، والقوات النظامية مدعمة بحزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في منطقة المرج في الغوطة الشرقية». وفي محافظة الرقة، نفذ الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في مدينة الطبقة. وقتل وأصيب العشرات في سقوط صاروخ من نوع ارض ارض أطلقته القوات النظامية على شارع 23 شباط في مدينة الرقة.وقال المرصد ان طائرات مروحية القت براميل متفجرة على حي القاطرجي المتاخم لحي قاضي عسكر جنوب شرق حلب. من جهة أخرى، قتل ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن المنتمي إلى «حزب الله» خلال مشاركته في القتال من ضمن مجموعات الحزب في سوريا إلى جانب قوات النظام، بحسب ما ذكر سكان في قريته شرق لبنان. وقال السكان «قتل علي رضا فؤاد الحاج حسن، 22 عاما، وهو ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن» أمس الأول في القلمون شمال دمشق. وأشاروا إلى أن ثلاثة مقاتلين آخرين من رفاقه في الحزب قتلوا في المعركة نفسها. ولم يتم نقل الجثث إلى لبنان.ويتحدر حسين الحاج حسن من قرية حوش النبي في منطقة البقاع. إنسانياً، أعلن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس من عمان أن الدول المجاورة لسوريا التي تستقبل مئات آلاف اللاجئين السوريين بحاجة إلى مساعدة دولية «كثيفة» لمواجهة التدفق الهائل من السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.