تونس - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية التونسية إصابة 50 شرطياً بينهم اثنان حالتهما «خطيرة» في مواجهات مع متظاهرين في سليانة شمال غرب البلاد التي شهدت إضراباً عاماً وتظاهرات شعبية بمناسبة مرور عام على قمع الشرطة لاحتجاجات بالمدينة.وتحدثت وزارة الداخلية في بيان عن «أعمال شغب واعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة».وقالت إن «مجموعة من المنحرفين» حاولوا بعد انتهاء التظاهرة اقتحام مديرية الأمن في سليانة «وقاموا برميها بالحجارة». وأضافت «سجل أيضاً تعرض وسائل نقل تابعة للمديرية بأضرار بالغة وإصابة الصحافي عبدالفتاح بلعيد على مستوى الرأس نتيجة الاعتداء عليه من قبل متظاهرين» بالحجارة. وتابعت أن «الاعتداءات طالت ممتلكات عامة وخاصة»، مشيرة إلى أن «مكتب عمدة سليانة ومحطة النقل البري تعرضا إلى التخريب، إضافة إلى محاولات خلع محلات تجارية والإضرار بسيارة». وأكدت الوزارة أن «أعمال الشغب تواصلت مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 عنصراً بأضرار متفاوتة الخطورة، بينها كسور»، موضحة أن إصابة اثنين من هؤلاء «خطيرة».وأعلنت أنها «ستتبع عدلياً وقضائياً الأطراف التي حرضت وقامت بعمليات الشغب والنهب» في سليانة. وأشارت إلى أن «كل محاولة للاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة ستجابه بالقوة اللازمة في إطار القانون»، داعية «جميع مكونات المجتمع التونسي إلى إدانة أعمال العنف الموجهة ضد أعوان قوات الأمن الداخلي المنكبة على مقاومة الجريمة ومكافحة الإرهاب».وشهدت ولاية سليانة إضراباً عاماً وتظاهرة شارك فيها الآلاف، في الذكرى الأولى لقمع الشرطة احتجاجات شعبية عارمة بالمنطقة أصيب خلالها 330 متظاهراً بالخرطوش. وباتت تلك الاحتجاجات تعرف باسم أحداث «الرش» وهي التسمية المحلية للخرطوش في تونس.