دشنت المصورة الشابة وسن حسن مدن، معرضهـا الفردي «وراء الباب» كفرصة لإعـــادة اكتشاف جزء من البحرين، معروف مرةً، ومنسي مرات عدة، محاولة التعريف بجانب من تاريخ البحرين، عبر تقاليد فن الرواية الشفهية.ويركز المعرض على قصص 6 أفراد من خلفيات اجتماعية ومن أجيال ومهن مختلفة، وتروى قصص هؤلاء من خلال شريط فيديو يعرض صوراً ثابتة متتالية بسحر الأسود والأبيض، مصحوبة بشهادات صوتية تقودنا إلى تفاصيل حكاية كل واحد منهم. ويجمع هذه الحكايات السوق الواقع خلف «باب البحرين»، الشاهد على التحولات التي عرفتها المنطقة على مدار عقود، ويبوح المعرض بالحكايات الخفية لكل فرد من الأفراد الستة التي تتقاطع مع روح ومسار هذا السوق وما عرفه من تحولات. في عملها التركيبي هذا، ومعتمدة الوسائط المتعددة، أضفت المصورة الشابة، الموشكة على إنهاء دراستها في تخصص الإعلام بجامعة البحرين، لمستها الخاصة على المشاهدات التي أسرتها في هذا السوق. وتعرض هذه المادة البصرية - السمعية خلف باب خشبي تقليدي قديم، أخذ من السوق، وأعيد تركيبه في المعرض ليحفظ هذه الحكايات في ركنٍ منزوٍ.وتسعى وسن مدن من خلال صورها لرواية القصص، واقتناص العناصر غير العادية في حكايات أناس عاديين، وما يثير غبطتها ترحيب هؤلاء بها، كي تكون شاهدة على حياتهم.