عواصم - (وكالات): قال مصدر دبلوماسي أمريكي إن «هناك بحثاً جدياً في قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة لطهران منتصف العام المقبل». وأضاف المصدر لصحيفة «الجريدة» الكويتية امس، ان «الرغبة فى الزيارة مشتركة، وان العاملين على حصولها في طهران وواشنطن ينتظرون إنهاء الترتيبات قبل توجيه الرئيس الإيراني حسن روحاني دعوة رسمية إلى نظيره الأمريكي لزيارة طهران». وأشار إلى أن «أهم تفصيل لم يبت بعد فيه ويتعلق بلقاء أوباما بالمرشد الأعلى في إيران آية الله على خامنئي، وإمكان تلافى حصول اللقاء». ورأى المصدر أن «أوباما كان ينتظر الدعوة ليكرس سياسة إدارته الجديدة في المنطقة القائمة على مبدأ عدم التورط العسكري والتوازن».وذكر أن «أوباما يريد أن يكون أول رئيس أمريكى يزور إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ليؤكد أنه داعية سلام وحوار حتى مع من يهتفون بالموت لأمريكا». ويأتي التقرير حول الزيارة عقب توصل إيران والقوى الكبرى لاتفاق مبدئي في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني. يشار إلى أن أوباما وروحاني أجريا اتصالاً هاتفياً عقب انتخاب الأخير رئيساً لإيران.من جهته، أكد الرئيس الإيراني أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الكبرى يمثل «مناسبة جيدة» لإعادة إطلاق العلاقات بين إيران ودولة الإمارات والتي تشهد توتراً على خلفية الخلاف على جزر متنازع عليها بين البلدين. وقال روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن «التطورات الأخيرة تمثل مناسبة لزيادة الروابط الاقتصادية والسياسية بين إيران والإمارات وآمل أن تستطيع طهران وأبوظبي الاستفادة إلى أقصى حد» من ذلك.من جهته أعلن وزير الخارجية الإماراتي رغبة بلاده في إنشاء «لجنة اقتصادية مشتركة» بهدف «زيادة الروابط في كل المجالات خصوصاً في أنشطة القطاع الخاص مع إيران».في شأن متصل، أعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن بلاده ستبدأ تجميد بعض أنشطتها النووية المثيرة للجدل بين نهاية ديسمبر وبداية يناير المقبلين، وذلك تطبيقا للاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبرى. في سياق آخر، قتل 8 أشخاص وأصيب 200 في زلزال بقوة 5.7 درجات في منطقة بوشهر الساحلية حيث توجد المحطة النووية المدنية الوحيدة في إيران، إلا أن المحطة لم تتضرر، وفق ما أعلنت السلطات الإيرانية.وأكد مسؤول العلاقات العامة في محطة بوشهر أن «الزلزال لم يؤد إلى مشكلة في أنشطة بوشهر». وأفادت وكالة ايسنا الطلابية نقلاً عن السلطات الإقليمية أن الزلزال أدى إلى سقوط 8 قتلى و190 جريحا بينهم 60 تتطلب إصاباتهم المعالجة في المستشفى.وتحدد مركز الزلزال قرب مدينة بورازجان على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال شرق بوشهر.وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أبلغتها بأن الزلزال لم يلحق ضرراً بمحطة الطاقة النووية الوحيدة في البلاد وأن المحطة تعمل بشكل عادي.من جهة ثانية، أعلن مسؤول رفيع في مجلس الشورى الإيراني احتمال اعتقال الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بسبب رفضه المثول أمام القضاء للبتّ في قضايا متعددة ضده وجاءت غالبيتها من المجلس المذكور. وقال مدير عام التقييم والرقابة في مجلس الشورى «يجب أن يحضر أحمدي نجاد في المحكمة للدفاع عن نفسه، وسيعتقل إذا ما عجز عن تقديم تبرير لسبب رفضه المثول أمام القضاء». وفي شأن آخر، غيرت مؤسسة تتعامل في مليارات الدولارات يسيطر عليها المرشد الأعلى إدارة وحدتها الخيرية وعينت رئيساً جديداً لها كان قد شارك في مصادرة ممتلكات ألوف الإيرانيين. وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «ارنا» إن عارف نوروزي عين مديراً عاماً لمؤسسة بركات. وبركات وحدة تابعة لامبراطورية أعمال ضخمة يهيمن عليها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي تعرف باسم «ستاد إجرائي فرمان حضرة إمام» واسمها المختصر «ستاد». وأشار تقرير الوكالة إلى أن محمد مخبر رئيس ستاد أمر بتعيين نوروزي الذي كان يرأس ذات يوم الوحدة العقارية لـ «ستاد» وعمل في مجالس إدارات العديد من الشركات التابعة للمؤسسة. من جانب آخر، أقر السفير الإيراني في انقرة علي رضا بكديلي بان طهران تتمتع بعلاقات وطيدة مع اجهزة الاستخبارات التركية، في مؤشر الى تحسن العلاقات بين البلدين اللذين يعتبران قوتين اقليميتين. وتأتي تصريحات بكديلي بعد أسابيع من معلومات نشرتها صحيفة أمريكية ونفاها البلدان بشدة، أن تركيا كشفت لطهران عن شبكة تجسس مؤلفة من إيرانيين وإسرائيليين. وكشف السفير للصحافيين في أنقرة عن وجود «تحسن في التعاون» بين أجهزة الاستخبارات الإيرانية والتركية. وأكد السفير استئناف تجارة الذهب بين تركيا وإيران وإن كان بمستويات اقل مقارنة مع العام الماضي ما إن تخفف العقوبات على طهران عقب الاتفاق النووي.