ربما هي أكثر من مصادفة ألا يفصل بين عيد المرأة البحرينية والأعياد الوطنية إلا أيام، إذ يذهب جل من تحدث عن هذه المرأة في عيدها إلى أنها «تجربة وطن»، فيما روت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قصة المرأة البحرينية ببضع كلمات حين قالت: «الأول من ديسمبر من كل عام أصبح يوماً وطنياً للبحرين وللمرأة البحرينية».وتعهدت سمو الأميرة سبيكة، في تصريح أمس بمناسبة يوم المرأة، بـ«مضي المجلس في تحقيق المزيد للمرأة البحرينية في إطار ما يتم وضعه من خطط وطنية تراعي احتياجات المرأة، وتضمن حال تطبيقها، تغييراً نوعياً باتجاه ثبات تقدم المرأة»، مشيرة إلى أن «المرأة باتت سبباً أساساً لتقدم وطنها واستمرار نهضته».الاحتفال بيوم المرأة البحرينية هذا العام برعاية الأميرة سبيكة يوم الأربعاء المقبل، تحت شعار «المرأة والإعلام»، أيضاً هو ليس محض مصادفة، إذ إن ما استطاعت المرأة البحرينية أن تقدمه في هذا المجال جعل للإعلامية البحرينية حضوراً واضحاً في كل وسائل الإعلام والتواصل، إذ تلعب دوراً رئيساً في تحديد هوية وملامح الخطاب الإعلامي والفرص المتاحة أمامها لتطويره.وترجع تجربة المرأة البحرينية في الكتابة للصحف إلى أربعينات القرن الماضي، كما أصبحت وزيرة وعضواً بمجلسي الشورى والنواب، لتخرج من منزلها وتمارس دورها كاملاً في الشان العام. ويبقى التاريخ شاهداً فيما يتعلق بأن تعليم البنات في البحرين سبق تعليم الأولاد، من خلال أول مدرسة مخصصة للبنات افتتحت في البحرين العام 1893.