كشف وزير شؤون البلديات والتخطيط العمران د. جمعة الكعبي عن عزم الوزارة افتتاح سوق المزارعين المتكامل الدائم خلال الربع الأول من العام 2014، مشيراً إلى أن السوق «سيكون نموذجياً مكيفاً تتوفر فيه جميع متطلبات المزارع البحريني بما يدعم جهوده في تسويق منتجاته وتعزيز تنافسية المنتج الزراعي البحريني».وقال وزير «البلديات»، خلال افتتاح النسخة الثانية من سوق المزارعين البحريني، إن «الوزارة أطلقت مجموعة من البرامج الزراعية الهادفة لدعم المزارع البحريني ومنها (الحاضنات الزراعية) التي يتم إنشاؤها حالياً بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( اليونيدو) وبنك التنمية الإسلامي لتطوير وبناء الكوادر البحرينية على أفضل الممارسات الزراعية المتبعة». وأضاف أن «الوزارة -وبناء على معطيات الخطة الاستراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة لتنمية القطاع الزراعي- حرصت على دعم ركائز التنمية الزراعية في المملكة ومن أهمها المزارع البحريني باعتباره العنصر الأساس في هذه المنظومة(..) ومن هذا المنطلق أطلقت الوزارة ( سوق المزارع البحريني ) في نسخته الثانية بغرض دعم المزارعين في تسويق منتجاتهم الزراعية وتحقيق الميزة التنافسية للمنتج البحريني إضافة إلى تعريف المستهلك بالمنتجات الزراعية البحرينية». وأشار إلى أن «النجاح الكبير والإقبال الجماهيري الذي حققه السوق في نسخته الأولى دفع الوزارة إلى إقامة النسخة الثانية هذا العام مع زيادة عدد المزارعين إلى ثلاثين مزارعين بالإضافة إلى الخدمات المرافقة لتشكل عناصر جذب إضافية للسوق هذا العام». وتابع الكعبي أن «جهود الوزارة مستمرة في دعم المزارع البحريني، انطلاقاً من التزامات المملكة ضمن جهود الأسرة الدولية على نطاق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتي من أهمها توفير الغذاء، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات للمزارع البحريني ومنها تعزيز الرعاية النباتية الأولية وخدمات الإرشاد والتدريب الزراعي ومكافحة الآفات النباتية وتوفير خدمات تهيئة التربة والمعدات والمبيدات، بالإضافة إلى المعاينات الميدانية للمزارع وتقديم الإرشاد والتدريب على السبل والأساليب الحديثة في مجال الإنتاج الزراعي». وتقول وزارة «البلديات» إن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة تهدف إلى ضمان جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمزارعين ومربي الحيوانات، بما في ذلك الرعائية والإرشادية وتوفير الخدمات الصحية الحيوانية والنباتية مع تعزيز دور الزراعة في تحقيق التنمية الشاملة والاستفادة من قدرات القطاع الخاص في تنمية القطاع الزراعي مع المحافظة على مهنة الزراعة ونقل هذا الموروث للأجيال القادمة وسن التشريعات واللوائح التي تحمي المزارعين والرقعة الخضراء في البلاد، بالإضافة إلى تحفيز مؤسسات المجتمع المدني والإعلام والصحافة وتعزيز دورها بما يعمق أهمية الوعي بالزراعة. وتستند استراتيجية التنمية الزراعية على مجموعة من القيم، بحسب الوزارة، أهمها التطوير المستمر للجودة بما ينعكس على أداء القطاع الزراعي ومد جسور التواصل والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع الزراعي في البلاد مع إشراك مجتمعي مستمر في العمل لتحقيق التنمية الزراعية والاهتمام بالمزارعين باعتبارهم العنصر الأساس في منظومة التنمية الزراعية وتنفيذ الالتزامات الدولية بحماية المزارعين ودعمهم ومنحهم الحياة الكريمة .حضر الافتتاح الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة مدير عام مكتب صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى، ووكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، وعدد كبير من المواطنين والمقيمين.