بانكوك - (وكالات): تدهور الوضع أمس في بانكوك حيث تحولت المواجهة السياسية بين مناصري الحكومة ومعارضيها إلى أعمال عنف خلفت قتيلاً بالرصاص مع إعلان المعارضة أنها ستهاجم مقر الحكومة اليوم.والتعبئة مستمرة منذ نحو شهر ضد رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا وشقيقها تاكسين، رئيس الوزراء السابق الذي أطاح به انقلاب عام 2006 لكنه لايزال حاضراً على الساحة السياسية في المملكة رغم نفيه.وبعد احتلال وزارات وإدارات مدنية وعسكرية هذا الأسبوع، سلكت الأمور منحى عنيفاً ما أجبر السلطة على طلب تعزيزات من الجيش.وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية بيا اوتاي إن نحو 3 آلاف جندي سيقومون «بتسيير دوريات مشتركة مع الشرطة بهدف ضمان السلام والاستقرار».ورغم دعوات ينغلوك المعسكرين إلى ضبط النفس، هاجم متظاهرون مناهضون للحكومة حافلة تقل آخرين مناصرين لها من «القمصان الحمر».ورشق عشرات من هؤلاء الحافلة بالحجارة والمقاعد البلاستيكية بعدما علقت في الزحمة قرب ملعب تجمع فيه أكثر من 70 ألفاً من «القمصان الحمر» تعبيراً عن دعمهم للحكومة.وكان الوضع بالغ التوتر خارج الملعب حيث تولت شرطة مكافحة الشغب حماية المكان. وقتل شاب في الحادية والعشرين من عمره برصاصتين في مكان غير بعيد وفي ظروف لاتزال غير واضحة، وفق ما أفادت شرطة المنطقة. كما أصيب ثلاثة آخرون بالرصاص.وفي وقت سابق، حاول نحو ألفي متظاهر اقتحام الحواجز التي تحمي مقر الحكومة كما أعلن بيا اوتاي محذراً من «محاولة تصعيد العنف». لكن المتظاهرين تفرقوا بعد مفاوضات مع السلطات داعين إلى العودة اليوم الذي أعلن قادة المتظاهرين أنه سيكون يوم «النصر». وتوزع أكثر من 10 آلاف متظاهر مناهضين للحكومة في أمكنة مختلفة من بانكوك، بحسب الشرطة. وبعدما حشد المعارضون أكثر من 150 ألف شخص الأحد الماضي، فإن الحشد قد يزداد مع دعوة قادة التحرك إلى القيام بخطوة أخيرة قبل حلول عيد ميلاد الملك بوميبول في 5 ديسمبر الجاري والذي قد يرافقه شيء من التهدئة.وأمس، احتل مئات من متظاهري المعارضة أجزاء من مقر منظمة الهواتف التايلاندية القريبة من قاعدتهم عند مجمع حكومي رئيسي على أطراف بانكوك. وقد اندلع غضب المعارضة بسبب مشروع قانون عفو اعتبروا أنه معد خصيصاً لإتاحة عودة تاكسين الذي مازال يقوم بدور حاسم على الساحة السياسية في المملكة من منفاه الذي اختاره للهرب من حكم عليه بالسجن بتهمة الاختلاس المالي. ورغم رفض مجلس الشيوخ للنص، لم يهدأ المتظاهرون الذين يشكلون مجموعات غير متجانسة تجمع بينها الكراهية لثاكسين، وأصبحوا يطالبون برحيل شقيقته التي يعتبرونها دمية بين يديه ووضع حد «لنظام ثاكسين» الذي يرون أنه نظام فساد مستشري. وهي اتهامات ذكرها الحزب الديمقراطي في مذكرته لحجب الثقة ضد ينغلوك.
تايلاند: قتيل ببانكوك والمواجهة السياسية تتحول لأعمال عنف
01 ديسمبر 2013