كتب - مازن أنور ووليد عبدالله:نعم دورينا هذا الموسم عجيب وغريب بكل ما تحمله الكلمتان من معنى، لم يكن في الحسبان أن تطال الجولة السابعة من دورينا وتستمر إلى هذا الحسن، فالمواسم الماضية شهدت صحوة في البداية ولكنها سرعان ما تلاشت مع الوصول لمنتصف القسم الأول، ولكن في هذا الموسم يبدو بأن الأوضاع مختلفة تماماً، كيف لا وفريق الشباب يفرض اسمه بقوة أمام العمالقة المرشحين للمنافسة على اللقب، ويأتي الحالة والمنامة من بعيد ليضربا بقوة ويسجلا أرقاماً قياسية، وحتى الأخير في الجولة الفائتة (السابعة) فريق النجمة لم يكن صيداً سهلاً أمام الذيب فريق المحرق.أشد المتفائلين بدورينا لم يتوقع للحظة واحدة بأن يرى حاملا اللقب فريق البسيتين وفريق الحد يحتلان مواقع ومراكز خلف فريق الشباب، وذلك ليس تقليلاً من شأن فريق الشباب وإنما في ظل المقارنة بواقع الفريقين الأزرقين وواقع فريق الشباب، ولعل المقارنة تأتي من باب أسماء اللاعبين المحليين في كل فريق والمحترفين ووجود الاستقرار الفني والمصروفات المالية لكل فريق مقارنةً بفريق الشباب وأخيراً استعدادهما الذي سبق الموسم، حيث أقام الحد معسكراً في الدوحة وتواجد البسيتين بمعسكر في دولة الإمارات العربية المتحدة.الجولة السابعة من دورينا أبقت الصدارة لأصحاب السعادة والذين واصلوا مسلسل انتصاراتهم وهزموا البسيتين حامل اللقب وتوقفوا عند النقطة 15، فيما حافظ المحرق على مركز الوصافة على الرغم من تعادله مع الأخير (النجمة) بهدف لكل فريق، ولعل الجديد في هذه الجولة القفزة التي حققها فريق الشباب بفضل لاعبيه الشباب وبقيادة مدربه التونسي اللافت شكري البجاوي، وجاءت القفزة المارونية في ظل التوقف الاضطراري لفريق البسيتين، حيث خسر البسيتين من الرفاع ليتجرع الهزيمة الثالثة على التوالي، فيما خرج الحد محظوظاً بنقطة من مواجهة المنامة ليرتفع إلى 10 نقاط.وفي ذات الجولة الماضية (السابعة) واصل فريق الحالة الافتراس وسجل نتيجة عريضة جديدة على حساب سترة بأربعة أهداف لهدف ليتوقف عند النقطة 9 في المركز السادس، وكان قبلها قد فاز بثلاثة أهداف على الحد، أما المالكية فإنه حافظ على المركز السابع بــ8 نقاط رغم خسارته من الشباب.وكان أكبر الخاسرين فريق المنامة والذي فرط في العلامة الكاملة والنقاط الثلاث بعدما عادله الحد في الرمق الأخير بهدفين لمثلهما، فوجد المنامة نفسه في المركز السابع وبرصيد 7 نقاط بعد أن كان قريباً من النقطة التاسعة.أما النجمة فقد عاد للهروب من ذيل الترتيب بنقطة يتيمة وثمينة من المحرق وضعته في المركز التاسع برصيد 5 نقــاط، فيما بحارة سترة واصلوا مسلسل الغرق في الهزائـــم المتوالية وباتوا في المركز الأخير (العاشر) بأربع نقاط لم تتغير من الجولة الثالثة.التوانسة يتفوقون على الوطنيينشهدت الجولة السابعة من مسابقة دوري VIVA البحرين لكرة القدم تفوقاً للمدربين التونسيين على المدربين الوطنيين. فالنتائج التي حققها فريق الحالة بقيادة التونسي المنصف الشرقي وفريق الشباب بقيادة التونسي شكري البجاوي خلال الجولة السابعة على سبيل المثال، تعد أفضل من النتائج التي حققها أبرز المدربين على الساحة الكروية البحرينية في المسابقة كمدرب المحرق سلمان شريدة ومدرب الحد عدنان إبراهيم والمدير الفني للبسيتين خليفة الزياني ومدرب النجمة خالد الحربان ومدرب سترة موسى حبيب! حيث لم نشاهد أو نلمس هوية واضحة من المدربين الوطنيين على تلك الفرق وبخاصة مدربي المحرق والحد والبسيتين الذين يتمتعون بفارق في الإمكانات المادية، خلاف المدربين التوانسة خصوصاً بفريقي الحالة والشباب. أرقام غريبة في دوريناولعل الغريب هو ما أفرزته الجولة السابعة من أرقام غريبة على مستوى أعلى معدل تهديفي بين فرق المسابقة. حيث إن صاحب المركز السادس فريق الحالة هو أقوى خط هجوم بعد تسجيله لـ13 هدفاً، على خلاف المتصدر فريق الرفاع الذي لم يسجل حتى الآن سوى 7 أهداف، فيما يأتي في المرتبة الثانية بأعلى معدل تهديف صاحب المركز الرابع فريق الحد برصيد 11 هدفاً، يليه المحرق صاحب المركز الثاني والشباب صاحب المركز الثالث اللذان يتساويان في عدد الأهداف والتي تبلغ 10 أهداف. ولعل حامل اللقب فريق البسيتين صاحب المركز الخامس يتساوى مع صاحب المركز الأخير فريق سترة بعدد الأهداف التي تبلغ 8 أهداف!محترفو الـ «سكن هاند» أفضل من السوبرلايزال المحترفون ذوو المستويات المتوسطة والجيدة والذين يمكن أن نطلق عليهم تسمية «المحترفين السكن هاند»، في بعض الفرق كفريق الشباب والمنامة والحالة والمالكية وسترة، الأفضل نسبياً في دورينا مقارنة بمحترفي الفرق الكبيرة في المسابقة كالمحرق والرفاع والحد والبسيتين الذين لم يظهروا حتى الآن ولم يقدموا نصف مستوياتهم الفنية، رغم المبالغ الكبيرة التي كلفت إدارات تلك الأندية للتعاقد معهم أو التجديد لبعضهم. فهل تشهد الجولات المقبلة تغيراً في مستوى محترفي الفرق الكبيرة، أم يواصل محترفو السكن هاند الظهور بالمستوى الحالي؟!
السماوي يتمسك بــ «الصدارة».. والماروني يكسر القاعدة بـــ «بصمة» الشباب
02 ديسمبر 2013