دشن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثّقافة والبحوث، أمس مقهى (لقمتينا) ضمن سلسلة مشاريعه في مدينة المحرق، بدعمٍ من شركة غاز البحرين الوطنية. و قالت رئيسة مجلس أمناء المركز الشّيخة مي بنت محمد آل خليفة بمناسبة الافتتاح: إن كل هذه المشاريع هي التحامٌ ما بين القطاع الخاص والمشاريع الأهليّة، إنّها مؤشّرات جميلة للوعيّ بهذا الخلق الثّقافيّ والفكري، وتداخلٌ فعلي ما بين كلّ تلك الأدوار من أجل إنجاز الأجمل للوطن، مشيرة إلى أن المركز يستلهم العديد من مشاريعه من البيئة التي ينتمي إليها، لافتة إلى أن الاشتغال الثّقافي للمركز يسعى إلى إيقاظ الحواس الإنسانيّة للالتفاف إلى ما يحمله الماضي الجميل من مكوّنات وعناصر وروافع ثقافية وحضارية. وأضافت: إن للأمكنة والتاريخ ذوق جميلٌ يمكننا إعادة تحسسه واسترجاعه، يمكننا استعادة الطّعم والذّاكرة، ومعايشة روح المقاهي القديمة التي كانت لصيقة ببيوت الأجداد وجزءاً من حياتهم الحميمية. ويجسد لقمتينا مقهى قريباً من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثّقافة والبحوث، ويستوحي اسمه من شجرة تين قديمة لها عمر البيتِ التراثي، وتشهد لتاريخ المكان. حيث يمكن للزوّار الاستمتاع بـ «اللّقمة» بالقربِ من هذه الشجرة «التين»، والالتحام مع بيئتها الطّبيعية. وأعادت المهندسة المعمارية جنان حبيب إخراج البيت بحيث يستضيف المقهى زوّاره بمكان ذي طابع من وحي البناء التقليدي البحريني مع إضافة العناصر الحديثة مقدّماً بذلك مزجاً معمارياً وتصميماً داخلياً يدمج الماضي بالحاضر.