أكد محللون سياسيون وجود علاقات بين مصر وإسرائيل على الصعيد الأمني، بعد أن كثر الحديث عن تنامي العلاقة القوية بين مصر وإسرائيل منذ تولي الرئيس مرسي السلطة.وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة إسرائيل في مركز دراسات الشرق الأوسط، إن العلاقة على الصعيد الأمني بين القاهرة وتل أبيب لم تتغير منذ عهد الرئيس السابق حسني مبارك حتى عصر الدكتور مرسي.وأوضح أن العلاقة والتعاون الأمني بين البلدين تمضي في إطار منظومة الأمن المشترك، ولتأمين جنوب إسرائيل، وتحديداً من شن الهجمات الصاروخية القادمة من قطاع غزة.ويقول الدكتور طارق إن جماعة الإخوان المسلمين، لم يعد في سلم أولوياتها الحديث عن معاهدة السلام المبرمة بين الدولتين، أو حتى تعديلها وخاصة المادة الرابعة من الاتفاقية التي وقعت عام 1979.وانتقد تقاعس الحكومة المصرية عن متابعة التطورات المتلاحقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود، حيث صرح بأن حكومة نتنياهو شرعت في تعزيز تواجد قواتها، والشروع في مناورات عسكرية.في المقابل، صرح المحلل الاستراتيجي الإسرائيلي إيان عاليما، بأنه لاشك في وجود علاقة وطيدة مع مصر فيما يتعلق بالوضع العسكري والأمني.وتابع "وعلى الرغم من التحديات والتغيرات التي وقعت بمصر ومخاف إسرائيل من تصاعد الأحداث بها، فإن التنسيق الأمني بين الحكومة الإسرائيلية والمصرية لا يزال مستمراً".وبعث الرئيس مرسي عقب مباشرة مهام منصبه برسالة إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قائلاً "عزيزي وصديقي العظيم بيريز"، وسرعان ما نفت الرئاسة تلك الصيغة الحميمية التي استخدمت في مقدمة الرسالة، موضحة أنها صيغة دبلوماسية متبعة في كل المناسبات الرسمية.أما إسرائيل فتطلق من جانبها تصريحات متفرقة عن تنامي قوة العلاقات المصرية الإسرائيلية في عصر الرئيس مرسي بحسب عدد من الصحافيين الإسرائيليين.. شمعون آران أحد مسؤولي الشؤون الأمنية في التلفزيون الإسرائيلي قال إن التعاون الاستخباراتي بين مصر وإسرائيل يسير بشكل ثابت منذ تولي الرئيس مرسي الحكم، مضيفا أن إسرائيل غير متوجسة للتحركات العسكرية المصرية على الحدود، بل إنها تجري ضمن اتفاق مسبق.وسبق أن صرح الرئيس مرسي في أكثر من مناسبة أن العلاقة بين مصر وإسرائيل ليست جديدة.. تصريحات ما لبثت أن تحولت إلى تطمينات نقلها الرئيس إلى وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون خلال لقائه معه لبحث إيجاد حل بين حماس وإسرائيل إبان حرب الثمانية أيام التي وقعت العام الماضي.. وهو ما دفعه إلى تبني هدنة بين الجانبين يضمن فيها شخصياً لإسرائيل عدم إطلاق صواريخ عليها.