عد ائتلاف الجمعيات الوطنية، «مبادرة» الجمعيات الخمس محاولة لنسف الحوار من أساسه، مؤكداً أن الشروط المسبقة مرفوضة، وأسلوب المهرجانات الخطابية والمؤتمرات الصحافية أقرب للدعاية منه إلى الجدية. وقال «الائتلاف» في بيان أمس، إن «مبادرة» الجمعيات الخمس تمثل انقلاباً على النظام المستقر في المملكة، بعد أن أجمع عليه شعب البحرين بتصويته على ميثاق العمل الوطني في 2001. واعتبر توقيت صدور البيان قبل جلسة الحوار الوطني، محاولة لنسف الحوار وتعطيل مسيرة العمل الوطني الهادفة لدفع العملية السياسية وتطوير الحالة الديمقراطية والمشروع الإصلاحي وانتشال الوطن من أزمته، مؤكداً أن القضية محلية وطنية والشعب البحريني قادر على الوصول لحل بشأنها دون تدخلات خارجية. وأضاف أن مشاركة جمعيات الائتلاف في حوار التوافق الوطني، ينطلق من مفهوم أن يكون جاداً مثمراً يحقق تطلعات الشعب، لافتاً إلى أن طاولة الحوار هي المكان الوحيد والمناسب لطرح أية أفكار أو مبادرات.وقال إن استخدام أسلوب المهرجانات الخطابية والمؤتمرات الصحافية ليس الطريق المناسب لطرح هذه الأفكار، عاداً إياها أقرب إلى الدعاية منها إلى الجدية. وأعلن ائتلاف الجمعيات الوطنية رفضه أية شروط مسبقة لاستمرار الحوار، مشيراً إلى أن ما طرح فيما سمي بـ»المبادرة» أقرب للشروط المسبقة. ولفت الائتلاف إلى أنه لا يمانع مناقشة ما ورد في «المبادرة» على طاولة الحوار، ووفقاً للتسلسل في مناقشة أي مقترحات تقدم من أطراف الحوار حسب التوافقات السابقة.