أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ضرورة الحفاظ على الأسس المتينة التي ارتكزت عليها التنمية في دول مجلس التعاون والبناء عليها من أجل انطلاقة تنموية أكبر، داعياً إلى «تكثيف اللقاءات الخليجية الثنائية والجماعية لدعم التعاون الخليجي في ظل الجوامع والقواسم المشتركة بين دول المجلس والتي جعلته كياناً ليس سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً فحسب بل جعلته بيتاً جامعاً تنضوي تحته الأسرة الخليجية».وقال سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس الوزراء المسؤولين عن البيئة بدول التعاون، إنه «بعزيمة قادة دول مجلس التعاون ومثابرة حكوماتها ووعي شعوبها قادرون على تحقيق المزيد من الطفرات التنموية لتعزيز الموقع الخليجي على الخارطة العالمية في مختلف المجالات ويدعم ذلك تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة بالانتقال من التعاون إلى الاتحاد الذي سيكون تتويجاً وإطاراً يحفظ التعاون المثمر ويمهد الطريق إلى وحدة خليجية شاملة».وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تقديره للجهود التي يقوم بها المسؤولون عن البيئة بدول المجلس في دعم التعاون الخليجي في الشأن البيئي ، لافتاً إلى أن أي «تطوير تنموي خليجي يجب أن يوازن بين التنمية الحضرية والعمرانية والحفاظ على البيئة».وأكد سموه «أهمية زيادة وتيرة التكامل والتنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتغطي كافة المجالات، لاسيما الشأن البيئي»، داعياً إلى «الاستفادة من التجارب والمبادرات البيئية التي يتم تنفيذها في دول التعاون، والتشجيع على إطلاق مبادرات مشتركة للإسهام في دفع العمل البيئي في دول التعاون، بما يصب في صالح المواطن الخليجي». من جانبهم، أشاد وزراء البلديات بدول المجلس بالجهود التي تقوم بها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك، معربين عن سعادتهم باحتضان مملكة البحرين للاجتماع 17 للمسؤولين عن البيئة بدول المجلس. وأشادوا بالتسهيلات التي قدمتها المملكة من أجل إنجاح الاجتماع والخروج بقرارات تحقق نقلة نوعية على صعيد التعاون الخليجي في المجال البيئي. وقدم وزراء «بيئة التعاون»، الذين يزورون المملكة للمشاركة في الاجتماع الوزاري 17 للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول المجلس، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة.