تبحث الدورة التاسعة لمنتدى «حوار المنامة»، الذي ينطلق يوم الجمعة المقبل، في مملكة البحرين، بمشاركة أكثر من 50 وزير خارجية ووزير دفاع، ورئيس هيئة أركان، إضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، القضايا المتعلقة بأمن المنطقة والنزاعات الإقليمية فضلاً عن التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي.ويعكس «حوار المنامة»، الذي تنظمه وزارة الخارجية، والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الدور الريادي لمملكة البحرين، في دعم الحوارات والمنتديات والمؤتمرات، التي تسهم في تبادل التجارب والآراء حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.وأصبح مؤتمر «حوار المنامة» بعد سنوات من عقده في البحرين، وبعد الجهود الحثيثة للدبلوماسية البحرينية في إثرائه وتعزيز المشاركة العالمية في دوراته، أحد أهم المنتديات لمناقشة الأمن في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.ويمثل حوار المنامة، منبراً للتشاور حول مختلف التحديات الأمنية والسياسية، إذ ساهم المؤتمر عبر دوراته المستمرة في الحد من القرصنة البحرية، كما تناول مواضيع الحرب الإلكترونية، وغسيل الأموال، والملكية الفكرية والمخدرات والاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية والسياسات الطائفية وغيرها، كما طُرِح خلال دوراته السابقة قضايا مهمة كالصراع العربي الإسرائيلي وتأثيره على الأمن والاستقرار في الخليج والشرق الأوسط، والدور الإقليمي والدولي في الأحداث الأمنية والسياسية.ويأتي انعقاد منتدى «حوار المنامة» هذا العام في أجواء يسودها التوتر الأمني والسياسي ستلقي بظلالها على جدول الأعمال وعلى المناقشات، منها الأزمة السورية، والمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ويعد الحوار المنتدى الإقليمي الوحيد لتبادل وجهات النظر دولياً وإقليمياً بشأن التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.ووقعت وزارة الخارجية والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، عام 2004، اتفاقية لاستضافة المؤتمر بصورة سنوية، ليكون ملتقى للقيادات الدبلوماسية والأمنية في المنطقة، ومدخلاً رئيسياً للنقاش حول مختلف التحديات الإقليمية والدولية وليساهم في إيجاد تفاهمات والتوصل إلى رؤى مشتركة إزاء القضايا التي تشكل هاجساً بالنسبة لدول الخليج العربي وللمجتمع الدولي.
حوار المنامة يبحث أمن المنطقة والتعاون العسكري
05 ديسمبر 2013