عواصم - (وكالات): قبل رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان دعوة لزيارة طهران نقلها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كما أعلنت وكالة أنباء الإمارات. وقالت الوكالة إن ظريف نقل إلى الشيخ خليفة «تحيات» الرئيس الإيراني حسن روحاني و»تقدير إيران لمواقف دولة الإمارات وترحيبها بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية بشأن برنامجها النووي السلمي». وأضافت أن وزير الخارجية الإيراني نقل دعوة الرئيس روحاني إلى رئيس الإمارات «لزيارة طهران وقبلها سموه شاكراً، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق». وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول الخليجية التي رحبت بالاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى.من جهته، أكد الشيخ خليفة أن «دولة الإمارات تتطلع إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والتعاون بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها».وأضافت الوكالة أن الرئيس الإماراتي وظريف «تطرقا إلى العلاقات بين البلدين والعلاقات الخليجية الإيرانية، إضافة إلى مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية».وتطالب الإمارات بجزر أبوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى الواقعة في مدخل الخليج والتي تحتلها إيران منذ 1971 إثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة.وتدهورت العلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيون الذين يدعمون المعارضة السورية بسبب الدعم الذي تقدمه طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.وقام الوزير الإيراني في الأيام الماضية بزيارات إلى الكويت وسلطنة عمان وقطر والتقى قادة الدول.وقد حاول خلال جولته إقناع الدول الخليجية بأن الاتفاق الذي وقع في 24 نوفمبر الماضي حول البرنامج النووي الإيراني يخدم الاستقرار في المنطقة.وقد أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن زيارة لظريف إلى السعودية التي تلعب دوراً قيادياً بين دول الخليج «مطروحة على جدول أعمال» وزير الخارجية الإيراني، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستتم في «الوقت المناسب». من جانب آخر،أكد البيت الأبيض أن فرض الكونغرس عقوبات جديدة على إيران سيمنح إيران ذرائع في المفاوضات حول برنامجها النووي بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه نهاية نوفمبر الماضي.وحذر المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما، جاي كارني، الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ الراغبين في التصويت على تشديد إضافي للعقوبات على طهران، من أن أي إجراء مماثل سيعتبر إثباتاً على «سوء نية» الولايات المتحدة.ويقضي النص الذي تجري مناقشته في مجلس الشيوخ على أن تعزيز العقوبات لن يسري إلا إذا خالفت إيران الاتفاق المبرم في جنيف.من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتفاق الأخير بشأن الملف النووي الإيراني سيجعل نشر درع الحلف الأطلسي المضادة للصواريخ في أوروبا، الذي تعارضه روسيا منذ سنوات، عملية بلا جدوى.