انتعشت تجارة عدنان جمعة في بيع الدراجات الهوائية التي بات عدد كبير من الشبان والشابات يستخدمها في تنقلاتهم داخل مدينة دمشق بسبب زحمة السير الناتجة عن الحواجز الأمنية الكثيفة عند مفترقات الطرق وفي الساحات العامة. ويقول هذا البائع الذي بدا مسروراً بالأرباح غير المتوقعة إن «نسبة المبيعات ازدادت بصورة كبيرة»، بينما يعاني العديد من تجار السلع الأخرى كساداً في بضائعهم بسبب ارتفاع الأسعار والتضخم الناتجين عن الأزمة المستمرة منذ 31 شهراً. ويضم متجر جمعة عدداً كبيراً من الدراجات بمختلف الألوان والقياسات تلبي أذواق كل الفئات العمرية، يقوم بعرض أغلبها أمام واجهة المتجر لجذب أنظار المارة، فيما خصص قسماً من المتجر لورشة إصلاح الدراجات وإطاراتها. ويشير جمعة المنهمك بإصلاح دراجة على الرصيف أمام متجره في شارع خالد بن الوليد إلى ظهور «زبائن جدد مثل الفتيات وبينهن محاضرات في الجامعات» يستعملن الدراجات في تنقلاتهن، وهو أمر لم يكن مألوفاً من قبل بالنسبة إلى الإناث في بلد محافظ إجمالاً. ومنذ أشهر طويلة، تحولت قيادة السيارات في شوارع دمشق خلال النهار إلى كابوس حقيقي، بسبب انتشار الحواجز الأمنية التي تقوم بتفتيش السيارات والتأكد من هوية راكبيها.