أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين تشارك العراق القلق حيال التحديات ومظاهر ارتفاع وتيرة العنف إقليمياً، مشيراً لضرورة التنسيق الإقليمي المشترك لدعم الحلول لهذا الوضع التي تكمن استدامتها في ارتكازها على أسس شاملة توافقية تتجاوز آثار الطائفية والتقسيم وتخاطب التطلعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لدى استقباله وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في قصر القضيبية أمس، إن سمات التنوع الحضاري والثقافي والاجتماعي مما يعده البعض عامل تحدٍ يشكل في الواقع مصدر تحفيزٍ ودافع قوةٍ للسير نحو ترسيخ المزيد من أسس الوحدة والترابط الوطني، مما يشكل رافداً مهماً لتدعيم أمن واستقرار المنطقة.ونوه صاحب السمو الملكي بالاهتمام الذي يبديه العراق في تعزيز العلاقات الثنائية مع مملكة البحرين من خلال زيارة وزير خارجيته، مرحباً سموه بوجوده في البحرين للمشاركة في افتتاح مبنى السفارة العراقية الجديد في المملكة وكذلك مشاركته في منتدى حوار المنامة الذي تنطلق أعماله اليوم.وتناول اللقاء جملة من التطورات الإقليمية على مختلف الأصعدة، مع التأكيد على أهمية تثبيت أسباب الأمن والاستقرار والالتزام بالمسؤولية والشفافية والصراحة في التعامل مع الملفات الملحة للحفاظ على مكتسبات المنطقة وصون حقوق شعوبها.من جانبه، أعرب وزير الخارجية هوشيار زيباري عن سروره للقاء صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ولزيارة مملكة البحرين لافتتاح المبنى الجديد لسفارة بلاده و للمشاركة في أعمال منتدى حوار المنامة الذي يمثل انعقاده في المملكة بشكل سنوي تأكيداً على حرص البحرين على تكريس أسس التفاهم و التواصل كأدوات فاعلة للتعاطي مع كافة القضايا.