عواصم - (وكالات): أدان وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، الجهود الدولية للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض للحرب في سوريا، معتبراً أن «الرئيس بشار الأسد يجب أن يواجه محاكمة جرائم حرب وليس مؤتمراً للسلام، ويجب أن يذهب إلى لاهاي، بدلاً من التوجه إلى جنيف». ونسبت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية إلى العطية قوله أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتم هاوس» في لندن، إنه «يستبعد التوصل إلى نتيجة مرضية لمؤتمر «جنيف 2» حول سوريا الذي أعلنت الأمم المتحدة عقده في 22 يناير المقبل، ولا يمكن أن تكون قطر جزءاً من لعبة انتظار غير أخلاقية لمحادثات مطوّلة مع نظام مسؤول عن ارتكاب جرائم منهجية ضد شعبه».وأضاف أن «الأسد فقد أي اهتمام في التوصل إلى حل سياسي، ويجب أن يذهب إلى لاهاي مع كل من تلطخت أيديهم بالدماء، ويذهب الآخرون إلى جنيف».وأشار إلى أن «قطر كانت تؤيد الأسد إلى أن بدأ يقتل شعبه، لذلك فإن النتيجة الوحيدة المقبولة للمحادثات الجديدة في جنيف هي تنحيه عن السلطة».من ناحية أخرى، أعدم مقاتلون جهاديون من «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» المرتبطة بتنظيم القاعدة، مصوراً عراقياً مستقلاً شمال سوريا بعد خطفه، بحسب ما أفادت منظمة «مراسلون بلا حدود». وقالت رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة سوازيغ دوليه إن «إعدام ياسر فيصل الجميلي هو الأول لصحافي أجنبي في المناطق التي يطلق عليها اسم «المناطق المحررة» في سوريا»، في إشارة إلى الأراضي الخارجة عن سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد.وعمل الجميلي كمصور فيديو مستقل لحساب وسيلة إعلام إسبانية في محافظة حلب شمال سوريا لنحو 10 أيام، بحسب دوليه التي أشارت إلى أنه تعرض للخطف على أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية وأعدم في محافظة إدلب. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجميلي أوقف على حاجز من قبل 3 مسلحين، ما لبثوا أن أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً.وفي الأشهر الماضية، تعرض صحافيون غربيون وناشطون إعلاميون سوريون للخطف على يد «الدولة الإسلامية».ولقي 12 صحافياً سورياً و91 ناشطاً إعلامياً حتفهم في النزاع، بحسب المنظمة.من جانب آخر، تحدث رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو، عن وجود مشاكل تواجه عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.وبعد مشاورات مغلقة، قال أرو إن تنفيذ المرحلة الأولى للقرار رقم 2118 الخاص بسوريا يسير بشكل جيد، إلاّ أن هناك مشاكل تواجه المرحلة المقبلة لعملية القضاء على الأسلحة الكيميائية السورية. وأوضح أن المشكلة الأولى ستتمثل في نقل المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية، وسيعتمد كل شيء على الأمن على الطرق وهو أمر لا يدعو إلى الثقة بسبب الحرب الأهلية، فيما القضية الثانية ستكون عملية نقل تلك المواد إلى خارج البلاد وتدميرها. من جهة أخرى، حذر وزيرا الداخلية الفرنسي مانويل فالس والبلجيكية جويل ميلكيه في بروكسل من أن عدداً متزايداً من الشبان الأوروبيين يتوجهون إلى سوريا للقتال في صفوف منظمات موالية لتنظيم القاعدة وأن هؤلاء يشكلون «طاقة خطيرة» على دول الاتحاد الأوروبي وحلفائها.وأفادت توقعات ذكرها الوزيران خلال ندوة صحافية مشتركة، أن ما بين 1500 إلى 2000 شاب أوروبي توجهوا إلى سوريا. وقدر عددهم في يونيو الماضي بنحو 600. وفي طهران، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن رغبته في أن يؤول المؤتمر الدولي للسلام في سوريا المقرر قريباً إلى «انتخابات حرة» في البلاد.