أكدت مصادر رسمية تركية أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لن يؤجل على الأرجح زيارته المقررة إلى قطاع غزة أواخر مايو، لكنه سينظر بالتأكيد فى "النصائح" التى قدمت إليه بشأنها.ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين عن المصادر القول إن أردوغان "راغب بشدة فى إتمام الزيارة فى الموعد المحدد، لكونها تترافق مع ذكرى معنوية مهمة بالنسبة للأتراك، وهى ذكرى الهجوم على السفينة التركية التى كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلى، مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك، بالإضافة إلى تجميد العلاقات مع إسرائيل حتى اعتذارها العلنى الذى حصل مؤخرا".وأوضحت المصادر فى المقابل أن المسئولين الأتراك يتفهمون وجهة نظر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وأن أردوغان قد يطور زيارته لتشمل رام الله لمنع أى تأويلات لموقفه، كما أشارت إلى فكرة "جدية" تقضى بأن يصطحب أردوغان الرئيس الفلسطينى معه إلى غزة كمدخل لمصالحة فلسطينية - فلسطينية إذا ما توفرت شروط هذه المصالحة.وكان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد أعرب عن رغبة بلاده فى تأجيل زيارة أردوغان المرتقبة لغزة، وصرَّح فى المؤتمر الصحفى الذى عُقد فى فندق "كونراد" بمدينة اسطنبول على هامش مؤتمر وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء شعب سوريا"، أن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الأفضل أن يتم تأجيل زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لغزة لبعض الأسباب.وقال كيرى "لقد أخبرنا رئيس الوزراء أردوغان برغبة الولايات المتحدة هذه. ولرئيس الوزراء -بلاشك- الحق فى إتخاذ القرار فيما سيفعله، ولكننا نرى أن تزامن هذه الزيارة حرج لعملية السلام التى نحاول أن نضعها فى نصابها الصحيح. فنحن لانريد تشتيت إنتباه الأطراف المعنية حالياً، ونرى أنه من الواجب إنتظار ظروف أكثر ملاءمه للقيام بهذه الزيارة".وأضاف كيرى أن أرودغان قد إستمع إليه بصدرٍ رحب، وقال "أعلم أن أردوغان حسَّاس وكثير الاهتمام بهذا الأمر. ويمكنه بحث هذا الأمر حينما يأتى لواشنطن".